أصيب سبعة من قوات الأمن الجزائرية من بينهم حالتان في حالة خطيرة ونائب برلماني معارض خلال تفريق المسيرة التي دعا اليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض بالعاصمة للتنديد بالأحداث التي عرفتها البلاد يوم5 يناير الحالي احتجاجا علي غلاء الأسعار الرئيسية والتي أودت بحياة ثلاثة متظاهرين و وإصابة المئات و اعتقال أكثر من ألف شخص حسب الإحصائيات الرسمية. وذكرت مصادر إعلامية جزائرية رسمية أنه أصيب خلال تفريق المسيرة نائب من حزب التجمع يدعي عثمان معزوري رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع من أجل الثقافة في المجلس الشعبي البرلمان فيما تم اعتقال عدد من الأشخاص من قبل قوات الأمن في وسط العاصمة. وقد قامت قوات الأمن أمس بإغلاق الطرق المؤدية إلي العاصمة مع الولاياتالشرقية والغربية وخاصة منطقة القبائل التي تضم ولايات بومرداس وتيزي وزو والبويرة التي تعتبر معقل حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية فيما تم نشر قوات مكافحة الشغب حول مقر المؤسسات الرسمية بالإضافة إلي تعزيز الإجراءات الأمنية في شوارع العاصمة حيث نشرت15 ألفا من رجال الأمن تحسبا للمسيرة وكانت السلطات الجزائرية قد دعت المواطنين إلي عدم التجاوب مع الدعوة التي أطلقها حزب التجمع من أجل الثقافة. وحذر البيان الصادر عن ولاية الجزائر العاصمة من أن جميع المسيرات في العاصمة ممنوعة مؤكدة في نفس الوقت أن كل تجمهر بالشارع يعتبر اخلالا ومساسا بالنظام العام, وذكرت تقارير صحيفة محلية أنه رغم رفض وزارة الداخلية الجزائرية الترخيص لهذا الحزب المحسوب علي تيار الديمقراطيين في منطقة القبائل التي تضم ولايات' بومرداس وتيزي وزو والبويرة' الا أن الحزب أكد بيان أصدره أمس الأول تمسكه بمبدأ القيام بمسيرة وسط العاصمة الجزائرية انطلاقا من' ساحة أول مايو إلي مقر المجلس الشعبي الوطني.