الجزائر- عمان- صنعاء- وكالات الأنباء:تواصلت علي مدار اليومين الماضيين المسيرات في عدد من العواصم العربية للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومواجهة البطالة, برغم الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها بعض الحكومات استجابة لهذه المطالب.ففي الجزائر, حشدت السلطات الأمنية أمس الآلاف من رجال الأمن لمسيرة غير مرخص لها نظمها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية المعارض للتنديد بالأحداث التي شهدتها البلاد في الخامس من يناير الحالي احتجاجا علي غلاء الأسعار الرئيسية والتي أودت بحياة ثلاثة متظاهرين وإصابة المئات واعتقال أكثر من ألف شخص حسب الإحصائيات الرسمية. ودعت السلطات الجزائرية- من جانبها- المواطنين إلي عدم التجاوب مع هذه الدعوة, مشيرة إلي أن كل تجمهر بالشارع يعتبر إخلالا ومساسا بالنظام العام. وفي إطار التجاوب السريع مع المطالب الشعبية الجزائرية, أعلنت مصادر عن شراء4 ر1 مليون طن من القمح بصفة استثنائية وعاجلة من فرنسا وكندا والمكسيك لسد احتياجات السوق المحلية. وفي الأردن, جددت الحكومة الأردنية تأكيدها أنها ماضية في الإجراءات التي من شأنها أن تخفف العبء المعيشي عن المواطن الأردني, وذلك ردا علي مسيرة نظمها أمس الأول عدة آلاف دعوا خلالها العاهل الاردني عبد الله الثاني إلي إقالة حكومة رئيس الوزراء سمير الرفاعي. وقال نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي إن الحكومة الأردنية اتخذت كل ما في إمكانها من إجراءات للتخفيف عن الطبقتين الوسطي والفقيرة رغم أن الأردن بلد محدود الموارد ويعاني عجزا كبيرا في الموازنة. وفي اليمن, تظاهر العشرات من طلاب جامعة صنعاء أمس أمام مقر الجامعة للأسبوع الثاني علي التوالي للتنديد بالأوضاع المعيشية بالبلاد وكذا أوضاعهم الجامعية.وظل الطلاب المتظاهرون أمام مقر الجامعة فيما يشبه الوقفة الاحتجاجية في الوقت الذي ظل فيه العشرات من أفراد الشرطة اليمنية أمام بوابة الجامعة يحيطون بالمتظاهرين دون وقوع أي احتكاكات بين الجانبين.