بعد أيام قلائل و بالتحديد يوم الحادي و العشرين من مارس سنحتفل بعيد الأم هذا الاحتفال السنوي الذي نقدم فيه آيات الشكر و العرفان لأمهاتنا – و كثيرا ما احتفلنا – و لكن المناسبة هذا العام له وقع آخر و يجب ألا تمر مر الكرام فالأمهات في مصر اليوم من بينهن من فقدت فلذة كبدها ، و منهن من فقدت عائلها في الثورة المباركة 25 يناير . إن أمهات الشهداء في مصر ضربن أروع مثل في التضحية و الفداء من أجل الوطن و إذا تحدثت إلى إحداهن ستجدها راضية محتسبة قريرة العين بقضاء الله و قدره يطمئنهن شهادة أبنائهن و مكانتهم في الجنة إن شاء الله .إن هؤلاء الأمهات قدمن لمصر أغلى ما يملكن . فماذا سنقدم لهن في عيدهن ؟ سؤال أود أن يطرحه كل مصري و يجيب عليه . أري أنه من واجب كل مصري في موقعه أن يقدم لهؤلاء الأمهات باقة ورد معطرة بالمحبة و التقدير . ما أعظمك أيتها الأم المصرية كم أنت صبورة و راضية و حنونة و مناضلة . و صدق النبي الكريم عندما قال " الجنة تحت أقدام الأمهات " فاسمحي لي أيتها العظيمة أن أرتمي في أحضانك أقبل يديك و جبينك اعترافا مني بفضلك وكرمك . ما أعظمك ، كم تعلمنا علي يديك الوطنية والتضحية . إن شباب مصر كلهم يودون أن يردوا الجميل إليك ولكن كيف السبيل؟ فمهما قدمنا لك فهو أقل القليل . أرى أنك تستحقين مظاهرة حب و تأييد يا أم الشهيد ، و لماذا لا نجتمع يوم الجمعة في ميدان الحرية و نسميها جمعة أم الشهيد و نكرمك وسط أبناءك من شباب مصر الاوفياء . إنني هنا و من خلال هذا المقال أدعو كل الأبناء إلى تظاهرة حب و تأييد لأمهاتنا حتى نشاركها آلامها و حزنها و نخفف عنها ما تحس به و نعترف لها أننا جميعا أبناء لها .