كشف عبود الزمر خلال مداخله تليفونية مع الفضائية المصرية أن طارق الزمر قال له في السجن أنه يرفض أن يضع يده في يد النظام الفاسد لمبارك وقال لن أضع يدي في يدهم حتى لو قضي علينا في السجن ، وكشف الزمر أن مبارك كان ينوي القضاء عليهم إلى أن يموتا على" البورش" في السجن . وقال إنه خرج من السجن من الباب الأمامي في نفس الوقت الذي دخل فيه حبيب العادلي وكان الأهالي يضربونه بالأحذية ويشتمونه فهربه ضباط السجن من الباب الخلفي وهو باب يسمى باب الزبالة وكان العادلي متسترا ووضعوه في سيارة زبالة لتهريبة فى الوقت الذى خرجت فيه من الباب الأمامي مرفوع الرأس محاطا بالأهل والأحباب . وكشف الزمر أنه ينوي ممارسة الحياة السياسية من خلال حزب سياسي .وقال سأصوت على الاستفتاء على الدستور بنعم.
وكان عبود وطارق الزمر القياديان بتنظيم الجهاد، السجينان السياسيان الأشهر في مصر، واللذان كانا محبوسين على ذمة قضية اغتيال الرئيس المصري أنور السادات، قد ودعا سجنهما عصر أمس، بعد أن أمضيا 30 عاما خلف القضبان، بموجب عفو أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالإفراج عن 60 سجينا سياسيا ممن أمضوا نصف مدة العقوبة. وكان في استقبالهما لحظة خروجهما من سجن مزرعة طرة أمس المئات من أعضاء الجماعات الإسلامية، وأقاربهما من قرية ناهيا مسقط رأسهما، وكانت لحظة مؤثرة تلك التي خرجا فيها حيت اختلطت الفرحة بالدموع، في مشهد مؤثر، حظي بمتابعة واسعة من جانب وسائل الإعلام المحلية والدولية. وبعث عبود رسائل طمأنة في تصريحاته عقب الإفراج عنه مباشرة، معتبرًا أن التيار الإسلامي يشكل صمام أمان سياسي لمصر، وقال إن الجماعة الاسلامية لن تعود إلى العنف حيث أن جميع الفصائل الإسلامية ستنخرط في العمل السياسي، معربًا عن نيته إنشاء حزب سياسي بعد خروجه من السجن. وأضاف إنه بينما كان طوال تلك السنوات في سجن صغير كان شعب مصر في سجن كبير تحت حكم الرئيس السابق حسني مبارك الذي مارس الفساد والابتزاز وأفسد البلاد والعباد، وتوجه بالتحية للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة ورئيس الوزراء الدكتور عصام شرف وطالب الإفراج عن جميع السجناء الاسلاميين. و اشار عبود الزمر إنه سعيد بالثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، وقال: "ثورة 25 يناير فتحت لنا طريق الحرية، ونشكر الثوار الذين أعادو لمصر هيبتها وكرامتها وعزتها، فلم نكن نتوقع أن يأتي هذا اليوم الذي يفرج عنا ونخرج من المعتقل ولم نتوقع أن ينتهي الظلم والقهر والاستعباد". ورأى عبود أن خروجه من السجن بينما يوجد في العنبر المجاور له حبيب العادلي وزير الداخلية السابق وقياداته الداخلية "آية من آيات الله"، وكشف أن الوزير السابق لا يستطيع الخروج من الأبواب المخصصة للمساجين ويلجأ إلى الخروج من الباب المخصص لإخراج القمامة خوفا من أن يضربه السجناء بالأحذية. و اكد انه سيذهب غداً لمجلس الوزراء والمجلس العسكري لأشكرهم عن قرار الإفراج وعن جهودهم في حماية وحفظ الوطن حماهم الله ورفع قدرهم .
كما ووجهت وجهت "أم الهيثم"، زوجة عبود، أقدم سجين سياسى بالعالم والذى يسميه البعض "مانديلا مصر" وشقيقة طارق الزمر، الشكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وللمشير محمد حسين طنطاوي على قرار الإفراج عنهما ضمن 60 سجينًا سياسيًا أفرج عنهم. و اشار الدكتور صفوت عبد الغني، أحد قيادات "الجماعة الإسلامية" والذي كان مسجونا على ذمة قضية اغتيال الدكتور رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب الأسبق ل "المصريون أن عبود وطارق فى لقائهم مع رئيس الوزراء و المجلس الاعلى للقوات المسلحه سيؤكدان على مطلبهما بأن يبادر المجلس العسكري ومجلس الوزراء بالإفراج عن السجناء الإسلاميين الباقين بالسجون والذين يبلغ عددهم حوالي مائة سجين, وإصدار قرار بالعفو عن الإسلاميين الصادر ضدهم أحكام بالإعدام وعددهم حوالي 6 سجناء. ومن المقرر أن تقام احتفالية بخروج عبود وطارق، حيث قرر أقاربه في مسقط رأسه بناهيا التابعة لمحافظة 6 أكتوبر وأعضاء الجماعات الإسلامية إقامة احتفال كبير بالدوار الخاص بعائلة الزمر. واكد عبود انه سيعلن في الاحتفال عن خططه السياسية خلال الفترة القادمة وعن مشروعه لإقامة حزب سياسي, كما سيجيب عن الأسئلة التي يرددها البعض عن إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية, خاصة وأنه سبق وأن ترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية في عام 2005، لكن أوراقه استبعدت نظرا لعدم انطباق الشروط عليه، علما بأن زوجته كانت قد صرحت أنه لا توجد لديه نية للترشح للبرلمان أو الرئاسة.