الثقة بنيت على مر سنين، وفقدت فى أيام ثورة شعبية شبابية عظيمة ضد النظام كشفت الإعلام المصرى، أفضت إلى أزمة ثقة بين الإعلام والجمهور، كأزمة الثقة بين الشعب والنظام فى مصر مشكلة كبيرة واجهت الممارسات الإعلامية فى مصر ، فقد تحول الأداء الإعلامى إلى تصرفات عشوائية لا يحكمها ضابط مما أفقد الإعلام المصرى ثقة الجمهور فيه، وخاصة فى وقت اشتد الحاجة إلى المعلومات والوضوح والدقة. مابين إعلام متوتر و مضلل، وإعلام كاذب فى انتظار التعليمات الحكومية، مابين صراخ وضجيج وتصفية حسابات شخصية ، ولكن الأداء الإعلامى شىء آخر مختلف عن أى من الأشكال السابقة حيث يبدأ برؤية واضحة معلنة تحدد المكانة التى تسعى إليها الوسيلة، ورسالة توضح سبب وجودها، والمهام التى توكلها لنفسها، وتدعو جمهورها إلى محاسبتها فى شأن وفائها بها من عدمه. ولكن فى ظل فقدان الرؤية والرسالة والإستراتيجية واللاتنظيم، والتخبط الواضح الذى ظهر من الوسائل الإعلامية من عدم قدرة على تقييم المزايا والعيوب وللنتائج المتوقعة وغياب للاحتراف والمهنية والمعايير المنضبطة من جهة أخرى، فكانت الاعتذارات على الهواء مباشرة فكثيراً ما سمعنها وشاهدنها من كثيرين و مابين الخروج عن الأعصاب أو الإفصاح برأى والضحية هو الجمهور الذى إ كتشف أنه يستسلم لوسيلة إعلامية تخدعه عن جهل أو عن عمد، وهو أمر شديد الكلفة وهو حتماً تركها وبحث عن وسيلة أخرى أكثر رؤية وتنظيماً وثقة،والأن هو"الجمهور" الذى يصفى حسابه مع الإعلام المصرى الذى روعه وخدعه وضلله ولن يرضى بتنحى وزيره فهو الأن يطالب بتنحى رئيسه وحل برلمانه وتعديل دستوره و تطبيق قانون الطوارىء مع قياداته المزورين الفاسدين ً نحن فى صدد ثورة إعلامية ضد الإعلام المزور والفاسد وإعداد ميثاق للمهنية والموضوعية والحياد فى التغطية والمعالجة بعيدا عن المصالح الشخصية ونمط الملكية وليكن المعيار المهنية للأداء الإعلامى فى المؤسسات الإعلامية فى مصروالإيمان بحق الجمهور فى الإعلام الصادق الأمين غير مشتت أو مشوه للحقائق لحرف الإتجاهات من أجل إنقاذ الإعلام فى مصر من مستثمرى الإعلام لمصالح سياسية أو شخصية ،مصر فعلاً خسرت إعلامياً ، وكما إستطاع شباب 25 يناير إستعادة مكانة مصر عالمياً قائدة وقادرة ، فاليستعيد إعلاميو مصر الشرفاء مكانة مصر إعلامياً.