وقعت الولاياتالمتحدة والصين أثناء زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو إلى واشنطن صفقات تجارية قيمتها 45 مليار دولار. وأكد هو جين تاو ونظيره الأمريكي باراك أوباما أثناء لقائهما في واشنطن يوم 19 يناير/كانون الثاني سعي بلديهما لتجاوز الخلافات العميقة بشأن التجارة والعملات والأمن. وتعهد الرئيسان بالبحث عن أرضية مشتركة لبدء محادثاتهما بهدف تهدئة توترات الماضي بشأن كوريا الشمالية والخلافات الاقتصادية وحقوق الإنسان وتايوان والتبت ومجموعة من القضايا الاخرى. وأعلن أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع هو جين تاو أن من بين الصفقات الموقعة شراء الصين 200 طائرة ركاب من شركة بوينغ بقيمة تقديرية تساوي 19 مليار دولار، مشيرا إلى أن مجموع أموال الصفقات يبلغ 45 مليار دولار وهو ما سيدعم تأمين نحو 235 ألف وظيفة في الولاياتالمتحدة. كما اتفق الجانبان على ضرورة امتناع كوريا الشمالية عن القيام بأعمال استفزازية في حال أرادت تخفيض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وأشار أوباما في هذا الخصوص إلى أن الهدف النهائي من عملية المفاوضات السداسية حول الملف الكوري هو إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في تلك المنطقة. كما وصف الرئيس الأمريكي نشاط بيونغ يانغ النووي ب"التهديد المباشر لأمن الولاياتالمتحدة". من جانبه قال الرئيس الصيني إن محادثاته مع أوباما جاءت في "أجواء صريحة وبناءة"، مشيرا إلى أن الصين "صديق وشريك لجميع الدول". وفي حديث لقناة "روسيا اليوم" توقع المحلل السياسي مختار كامل من واشنطن أن تتركز العلاقات الأمريكية الصينية بعد هذه الزيارة على عنصر التعاون بدلا من عنصر المنافسة، على الأقل حتى أن يتم انتقال السلطة في الصين عام 2012، وذلك مع ثبات العوامل الأخرى وعدم حدوث المفاجآت.