صدر مؤخرا عن دار أكتب للنشر والتوزيع " ثورة السلاحف "وهو كتاب إجتماعي سياسي ساخر للكاتب الشاب أحمد عبد العليم والذي إختار له إسما يحاكى الواقع المصري الذي أضحى يسير ببطىء ممل أشبه بالسلاحف ومن ثم إختار الكاتب إسم ثورة السلاحف لكتابة الساخر الذي يستلهم الهمم في أن يثور الإنسان ثورة على الذات حتى لو كانت ثورة بطيئة . حيث يقول أحمد عبد العليم : لم أكتب " ثورة السلاحف " كي أخبركم عن السلاحف ولا كي أكتب لكم عن الثورة ، أردت أن أكتب لكم عن مجتمع أحلم بأن يتغير للأفضل ، أن يثور ثورة على الذات حتى ولو كانت ثورة بطيئة في حركتها مثل حركة السلاحف . ويستطرد الكاتب في وصف هذه الثورة قائلا : لك أن تتخيل ماذا قد يحدث عندما تثور " السلاحف " فالسلحفاة " البطيئة جدا " تثور ،ولا تستهين بثورتها وإن كانت بطيئة ، فالماء يفلق الحجر بتكرار السقوط.. يظل السلاحف يدفنون رؤوسهم داخل أجسادهم ولا يخرجون تلك الرأس اللعينة سوى للطعام والشراب، أو لملاحقة إحدى الإناث للتحرش بها، أو لمشاهدة مباراة بين أهلي السلاحف وزماكله..ويضيف : أخشى أن تحزن بعض السلاحف لأنني استعرت اسمها كي أصف بها مجتمع من البشر ، ولم أخشى أبدا ً من حزن بعض البشر لأننى لم أجد لهم وصفا ً أدق لحالتهم سوى وصف " السلاحف " ، ربما وصفته متوجعا ً متألما ً .. آملا ً في إنتفاضة خَلاقة ..فالسلاحف قد تصيبك بلعنة "البطء " والكتاب قد يصيبك بلعنة "التغيير" .. يذكر أن أحمد عبد العليم كان قد صدر له مؤخرا كتاب ساخر أخر حمل إسم " مصرحية" وقد حقق كتابة الأخير ثورة السلاحف الأكثر مبيعا في بورصة الكتب وذلك بعد أقل من أسبوعين من نزوله المكتبات ومن المنتظر أن يتم توقيع نسخة الكتاب بالإسكندرية الجمعة القادمة .