دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل يوم الجمعة 14 يناير/ كانون الثاني الى الاعتذار بعدما حملت القبارصة الاتراك المسؤولية عن تعثر مفاوضات اعادة توحيد قبرص. واكد اردوغان، في اجتماع مع زعماء في حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي يقوده، ان هذه التصريحات والتوجهات لا تعطي انطباعا عن زعيم يتمتع ببعد نظر وبرؤية واضحة. وكانت تركيا قد اتهمت ميركل بالتحيز بشأن القضية خلال زيارة قامت بها الى الجانب اليوناني من الجزيرة في وقت سابق هذا الاسبوع، حيث قالت المستشارة الالمانية عقب اجتماع مع زعيم القبارصة اليونانيين ديمتريس كريستوفياس، انه ينبغي على تركيا ابداء مزيد من الرغبة في حل النزاع، مضيفة بأن استعداد الحكومة القبرصية للتسوية لم يقابل بالمثل من الطرف الاخر. هذا ولا يزال استمرار انقسام قبرص عقبة رئيسية أمام تركيا في سعيها للحصول على عضوية الاتحاد الاوروبي ودائما ما يتهم الزعماء الاتراك بعض دول الاتحاد باستغلال القضية سرا لمنع انضمام تركيا اليه. وكثيرا ما وبخ الاتحاد الاوروبي تركيا - التي بدأت محادثات الانضمام لعضويته في عام 2005 - بسبب عدم تطبيع علاقاتها مع القبارصة اليونانيين الذين يمثلون قبرص في الاتحاد الذي يضم 27 دولة. ويطالب الاتحاد انقرة بتنفيذ الالتزام بفتح الموانئ والمطارات التركية أمام حركة الملاحة مع قبرص. وتطالب تركيا الاتحاد الاوروبي في الوقت نفسه بانهاء الحظر الذي يفرضه على شمال الجزيرة الذي تسكنه أغلبية تركية.