استقبل الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف السيد فولكو كاودر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي المسيحي والاتحاد المسيحي الاجتماعي بالبرلمان الألماني وقد ناقش وزير الوفد الحادث الإرهابي علي كنيسة القديسين بالإسكندرية وأوضح للوفد أن هذا العمل البشع موجه ضد مصر بمسلميها وأقباطها وليس موجها ضد الأقباط فقط وان شعب مصر يقف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب ولن يسمح بالإرهاب والمساس بأمن مصر واستقرارها وأشار الوزير إلي البيان الذي ألقاه السيد رئيس جمهورية عقب الحادث وتعهد فيه بان مصر ستضرب بيد من حديد كل من يحاول أن يعبث بأمنها وامن أبنائها من الأقباط والمسلمين علي السواء وقدر رد الوزير علي الأسئلة التي طرحها الوفد فيما يتعلق ببناء الكنائس وقانون الأحوال الشخصية للمسيحيين وما يثار من مزاعم عن اضطهاد الأقباط في مصر والحرية الدينية وحقوق الإنسان وأشار الوزير إلي انه يتم حاليا إعداد مشروع قرار لبناء الكنائس سوف يصدر قريبا مبينا أن هناك شروطا تسعة لبناء المساجد اقرها مجلس الوزراء عام 2001 م كما أشار إلي أن قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين من المنتظر عرضه علي مجلس الشعب في دورته الحالية لإقراره وفي معرض ردد علي الأسئلة التي أثارها أعضاء الوفد رفض مزاعم اضطهاد الأقباط في مصر مبينا أن الجميع مسلمين وأقباط يعيشون علي ارض مصر في سلام منذ أربعة عشر قرنا من الزمان وان الأحداث العارضة بين الحين والأخر لن تؤثر في النسيج الوطني الواحد . وأكد الوزير علي أن الأقباط يؤدون شعائرهم الدينية في حرية وأمان وان الإسلام يعتبر الإيمان بالمسيح وما انزل عليه جزءا لا يتجزأ من عقيدة المسلمين فالحرية الدينية مكفولة للجميع وليس هناك قيود علي أي مواطن في ممارسة شعائره الدينية كما أشار الوزير إلي أن المادة الأولي في الدستور قد أكدت علي مبدأ المواطنة لكل أبناء مصر لا فرق بين مواطن وأخر ولا تمييز بسبب الجنس أو الاعتقاد فالجميع أمام القانون سواء.