نجيب ساويرس أتخذ الملياردير المصري نجيب ساويرس، مدير أوراسكوم تيلكيوم للإتصالات، قرارا باللجوء إلى التحكيم الدولي ضد الحكومة الجزائرية لحل نزاع وحدته "جيزي،" بعد أكثر من عام من الشد والجذب، وذلك على أعقاب العرض التي قدمته شركة فيمبلكوم الروسية لشراء معظم أصول وير انفستمنت، من بينها حصة مسيطرة في أوراسكوم وويند الإيطالية ويبدو أن "جيزي" هي "بيضة الذهب" التي يجرى الجزائريون والروس خلفها، والتي من شأنها رفع قيمة الصفقة الروسية إلى 6.6 مليارات دولار وبحسب مراقبين فأن القرار الأخير سيجعل فرصة ساويرس أفضل من التفاوض مع الحكومة الجزائرية، للحصول على حقوقه كاملة، مشددين على عدم تأثر مساهمي الشركة بإتخاذ قرارا التحكيم، حيث وصل سعر السهم إلى أدنى مستوى له مقارنه بقيمة أصول الشركة وقال مصدر مطلع إن القرار المفاجئ باللجوء إلى التحكيم الدولي قد يأتي لسببين، الأول هو تعطل مسار صفقة فيمبلكوم، و ظهور تسريبات جزائرية تؤكد لجوء حكومة الجزائر إلى خصم قيمة الضرائب المستحقة مؤخرا على أوراسكوم، والبالغة 230 مليون دولار من قيمة الشركة وكشف المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن مسئولين مصريين "تدخلوا لحل أزمة ساويرس في الجزائر ووصل الأمر إلى أعلى المستويات، لكن دون جدوى، إذ أن الحكومة الجزائرية كان لها رأي أخر لأسباب خفية لم يتم الكشف عنها رجح المصدر أن يكون لجوء ساويرس للتحكيم الدولي في هذا التوقيت هو بالإتفاق مع الشريك الروسي فيمبلكوم، خاصة وأن الجزائر لها دور كبير في إفشال صفقة الاستحواذ السابقة مع (MTN) - الجنوب افريقية، و تهديدها للصفقة الروسية حيث سلمت الأخيرة شروط معدلة إلى ويذر انفستمنت "المالكة لاوراسكوم" لإنهاء الصفقة من جانبه، قال عمرو الألفي، مدير مجموعة الأبحاث بشركة، سي أي كابيتال، "أن لجوء ساويرس للتحكيم الدولي في أزمته الجزائرية، كان متوقعا بعد المعوقات التي فرضتها الحكومة الجزائرية ضد وحدة جيزي التابعة لأوراسكوم في الجزائر وتهديد السيولة المالية لها