حالة من الجدل تفجرت في الشارع المصري وأوساط المشايخ ورجال الأزهر بعد قيام الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بإصراره علي خلع إحدي الطالبات بالصف الثاني الاعدادي الأزهري النقاب باعتباره عادة ليس له علاقة بالدين , وأكد عدد من علماء الدين أن ارتداء النقاب فيه مسألة خلافية ولكن ارتداءه خير من تركه ولايجب أن يدعو المعهد الازهري لكشف الوجه ولابد من أمر الفتاة بالنقاب. الشيخ يوسف البدري أكد ان النقاب واجب ومع ذلك فإنه مسألة خلافية اختلف فيها علماء الدين ولكن ارتداءه خير عشرات الألوف من تركه والنقاب ليس للمرأة الجميلة فقط ولو قصرنا لبس النقاب علي الجميلات فقط وطالب النائب حمدي حسن عضو كتلة الاخوان بمجلس الشعب بعزل شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي لمنه المعلمات المنتقبات او الطالبات من دخول المعاهد الازهرية. وأكد حسن في سؤال برلماني توجه به إلي رئيس الوزراء ان طنطاوي اصبح يسيء إلي الحكومة وللمؤسسة الدينية التي ينتمي اليها وقال "ان شيخ الازهر لا يدري ان مدارس مصر ومعاهدها وجامعاتها كلها منتقبة الآن طلابا ومدرسين رجالا ونساء وفقا لما نراه في الصور بكمامات للوقاية من انفلونزا الخنازير. وتساءل النائب "بأي حق سيصدر شيخ الازهر قرارا بمنع المنتقبات سواء كن معلمات او طالبات من دخول المعاهد الازهرية مبينا ان فضيلته نسي انه يزور معهدا دينيا وسيجد فيه عددا كبيرا من المنتقبات ويستبعد الشيخ عبد الفتاح عساكر هذا التصرف من شيخ الأزهر وإذا كان حدث هذا فعلا فإنه خالف أمر الله في طريقة الدعوة إلي الله. وأكد عساكر ان الله سبحانه ذكر في القران الكريم "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضي الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً".وقد امرنا الله سبحانه وتعالي في القرآن الكريم قائلاً: "وقولوا للناس حسنا" وأمرنا سبحانه وتعالي في القرآن: "ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" وبهذه النصوص القرآنية تكون الدعوة إلي الله بالقول الحسن والموعظة التي لا تجرح مشاعر الناس وكل من يخالف أمر الله في الدعوة الي الله هو عاص لأمر الله.. والقرآن الكريم أكد لنا أن العاصي لأمر الله في ضلال مبين. ويؤكد الشيخ عبد الفتاح ان النقاب ليس من الاسلام بل هو عادة قبل أن يكون عبادة والاصل في المرأة العفة والحشمة للمرأة قال تعالي: "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهم إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهم أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني اخوانهن.. إلي آخر الاية" والمفترض في المسلم أن يغض البصر عن كل ما حرم الله. ".