عقد مسؤولو النقل في الجامعة العربية والمسؤول الاقتصادي في السفارة الايطالية بالقاهرة مؤتمرًا صحفيًا بعد ظهر اليوم، بحضور ممثل من الأمانة العامة للجامعة، لإعلان تفاصيل الاتفاق بين الجامعة العربية وتحالف الشراكة الايطالي العربي لتنفيذ الدراسة الخاصة بإجراء دراسة جدوى حول إنشاء شبكة من خطط خطوط السكك الحديدية بين الدول العربية يتم تمويلها من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ 2 مليون يورو وتنفذ الدراسة من قبل شركة "ايطالفر" الايطالية وشركة دار آل عمران الأردنية خلال 12 شهر وستبدأ الدراسة من يناير 2011، كما ستعقد العديد من المؤتمرات والندوات للحديث عن تلك المشاريع. وحضر المؤتمر الصحفي مواهب خلاف مدير إدارة النقل بالجامعة والمستشار الاقتصادي بالسفارة الايطالية "نيقولا تسوني" وخافيير كازاناس، نائب شركة سكك حديد مصر المعار من الشركة الايطالية للسكك الحديدية. وأكدت مواهب خلاف أن هذه الدراسة تفتح المجال لتقييم حالة السكك الحديدية في المنطقة وجدواها والتكاليف المطلوبة وعلى أن تبدأ الجامعة بطرح مناقصات لتمويل الشبكة وفق المخطط الزمني لاتمام المشروع خلال 25 سنة لتسهيل حركة نقل البضائع والأفراد بين الدول العربية. وقالت إن موضوع الربط السككي بين الدول العربية كان بقرار من وزراء النقل العرب عرض على قمة الكويت الاقتصادية التي اعتمدته. من جانبه أعرب "نيقولوه تسوني إستنسيه" رئيس المكتب الاقتصادي التجاؤي بالسفارة الايطالية بالقاهرة، أثناء عرضه لملامح دراسة الخطة الرئيسية لشبكة السكك الحديدية العربية، عن سرور بلاده وهيئة السكك الحديدية الايطالية، خلال شركتها الهندسية ايطالفير بالمشاركة مع الشركة الأردنية دار آل عمران، عندما وقع عليها الاختيار لاعداد دراسة مرموقة لمشروع ربط وسائل المواصلات بين 21 دولة عضوًا بجامعة الدول العربية، ماعدا جزر القمر. وأضاف: شهدت مناقصة اعداد الخطة الرئيسية لشبكة السكك الحديدية العربية وهو مشروع يموله الصندوق العربي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية منافسة كبيرة بين كبرى الشركات الهندسية العالمية، مشيرًا إلى فوز شركة "ايطالفير" احدى شركات هيئة سكك حديد ايطاليا، جنبا الى جنب مع شركة دار آل عمران الأردنية نتيجة لتقديمها أفضل العروض. واعتبر المسؤول الإيطالي أن هذا الحدث يعد انجازًا تاريخيًا تفخر به ايطاليا، كما تسعى لأن تكون الشريك الأوروبي المفضل بالنسبة للعالم العربي وأن تسهم بشكل يومي ملموس في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة وفي توطيد الشراكة بين ضفتي المتوسط. ورأى أن دراسة دمج البنية التحتية للسكك الحديدية 21 دولة عضوًا بالجامعة العربية هي قاعدة مهمة لتحقيق التكامل بين اقتصاديات المنطقة وتعزيز القدرة التنافسية في المنطقة اليورو متوسطية، منوهًا بفضل نتائج هذه الدراسة والتي ستقوم بها شراكة "ايطالفير" بالتعاون مع شركة دار آل عمران لصالح الصندوق العربي للجامعة العربية سيكون بالإمكان تنفيذ جميع المشاريع التكنولوجية ومشاريع البنية التحتية المستقبلية في الدول العربية بشكل متكامل يعمل على تعزيز البنية التحتية لكامل المنطقة. وتابع: تهتم هيئة السكك الحديدية الايطالية في المقام الأول بالمنطقة العربية كجزء من استراتيجيتها الدولية، ليس من قبيل المصادفة أن تقف الهيئة الايطالية جنبا الى جنب عن طريق منحة من الحكومة الايطالية مع السلطات المصرية أثناء تنفيذ عملية تطوير السكك الحديدية المصرية، مشيرًا إلى أن هناك منذ عامين وحتى الآن 10 من كبار المديرين في سكك حديد ايطاليا يعملون على سبيل الإعارة بجانب زملائهم المصريين لتصميم وبناء مستقبل السكك الحديدية المصرية. وأشار إلى أن فوز هيئة السكك الحديدية الايطالية بالمناقصة يرجع أيضا إلى اكتسابها خبرة غير عادية في مصر، مجددًا التأكيد على أن علاقة الشراكة الخاصة بين إيطاليا ومصر هي نموذجا للشراكة الناجحة بين بلدان ضفتي المتوسط، كما أنها تسجل إحدى علامات الطريق إلى التنمية المستدامة والمشتركة. كما أعرب ممثل السفارة الايطالية عن خالص امتنانها الى السيد الامين العام للجامعة العربية لقبوله الدعوة بتنظيم هذا المؤتمر الصحفي بمقر جامعة الدول العربية الموقرة ومشاركته الاهتمام بعملية ربط دول العالم العربي والاعتراف بالدور الايطالي في دعم ومساندة هذا المشروع.