شيعت قرية العزيزة مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية مساء أمس ضحية لصوص المواشي في مشهد جنائزي مهيب في حضور أكثر من 20 ألف من أبناء القرية والقرى المجاورة بعد أحداث شغب وقعت أمام مستشفى المنزلة العام قام خلالها الأهالي بقطع طريق المنزلة بورسعيد ومحاصرة المستشفى لمنع خروج جثمان الضحية إلا بعد القبض علي الجناة وأشاروا إلي أنهم من قرية الشبول المجاورة لهم وتدخلت الجهات الأمنية وأجبرت عم الضحية إستلام جثته من مشرحة مستشفي المنزلة العام لإنهاء إعتصام أهالي القرية من أمام المستشفي ولإعادة تشغيل طريق المنزلة بورسعيد ووقعت الجريمة عندما قام لصوص المواشي بالهجوم علي قرية العزيزة وسرقة مواشي محمد محمد محمود حجاج (34 عام) وتمكنوا بالفعل وعندما طاردهم هو وابن عمه كريم فاروق محمود حجاج" 25 سنه " أطلق عليهم اللصوص الأعيرة النارية فقتلوا كريم وأصابوا محمد إصابات خطيرة وأصابوا أبن عمهم الثالث السيد حجاج إصابات بسيطة وفروا هاربين وتركوا المصابين غارقين في دمائهم ومن المسجد الكبير بقرية العزيزة خرجت الجنازة في بكاء مستمر لكل أبناء القرية علي ضحيتهم ولعدم قدرتهم علي حمل الجثمان كما يفعلون في كل مرة يودعون ميتا ولكن هذه المرة الجثة مشرحة وغير متماسكة فإستعانوا بسيارة نصف نقل ووضعوا عليها الجثمان إلي المقابر وخرجت نساء القرية في نحيب وصراخ لفقد الضحية وإنهار شقيقه الوحيد إبراهيم الذي لم يتوقف لحظة عن الصراخ لفقد شقيقة فيما لم يتوقف عمه والذي تم إجباره علي إستلام الجثمان من المستشفي عن البكاء ولم يتمكن من الحركة فحمله الأهالي إلي داخل المسجد لتهدئته وأفترشت أمه الأرض وجلست تبكي أبنها الذي كانت تنتظر زفافه ووقف خطيب القرية بمسجد المقابر ليؤكد علي موقف أهل القرية الشهم وقال لابد أن نأخذ بالثأر ونقف في وجه الظلم فمن مات دون أهله فهو شهيد ومن مات دون ماله فهو شهيد ونحسب الفقيد من الشهداء لأنه مات وهو يدافع عن ماله بل مات وهو يغيث ملهوفا وما أعظمها من موته في أن يموت المسلم في سبيل الحق وأن يموت في الدفاع عن ماله وعرضه وأعلن الخطيب أننا لن نتقبل العزاء في الفقيد علي المقابر أو في منزله حتى يتم إلقاء القبض علي الجناة والقصاص منهم