صدر مؤخرا عن دار الشروق كتاب المادة 212 لكاتبة الموهوب "هيثم دبور" "يمكنك إعتبار هذا الكتاب مكملا للدستور المصري " هذه العبارة من الكتاب تلخص فكرته فالكتاب يبدأ من حيث أنتهي الدستور المصري نظريا ولكن يبدأ هيثم دبور في صياغة الدستور الحقيقي للشعب المصري الذي نمارسه يوميا حتى أصبح دستورا لنا يلخص الكتاب العلاقة الجافة بين المصريين ودستورهم النظري ويبدأ في نقد الممارسات الغير مفهومة والتي تتم تحت شعار مواد الدستور وتأتى فكرة الكتاب جديدة حيث يبدأ الكتاب من الصفحة إل 80 من حيث انتهى الدستور يتناول الكتاب بسخرية أحوالا كثيرة مثل إعلانات التليفزيون والبرامج التليفزيونية والسينما وكذلك أفرد مساحه متميزة للتعاملات اليومية للشباب علي الفيس بوك والمنتديات وهذا الشيء لم يتطرق له أحدا من قبل يغلب علي الكتاب الطابع الكوميدي الساخر ولكنه يحمل في طياته بعض الكوميديا السوداء وذلك برصده للسلبيات التي نقوم بها يوميا ولا نقف للحظة للتفكير بها ولكن المادة 212 بمثابة مرآة نري فيها أنفسنا كشعب مصري ينفرد بصفات تميزه ويأتي هذا الكتاب ليحمل التمرد الذي بدأه الكاتب علي التعليم في كتابة "أول مكرر" ولكن هذه المرة جاء التمرد علي المجتمع كاملا.