كتب: عمرو عبد الرحمن واصلت الصحف العالمية إهتمامها بتوابع الإنتخابات الماضية وما أفرزته من برلمان مشكوك في شرعيته، حيث أفردت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريرا وصفت فيه تظاهر المئات من ممثلي الحركات المعارضة أمام دار القضاء العالي، طالبوا بإلغاء الانتخابات مؤكدين رفضهم للبرلمان الذي تم تكوينه مؤخرا باعتباره باطلا، وتزامنت تلك الإحتجاجات التي تزعمها كبار قيادات المعارضة المصرية، مع إعلان الرئيس حسنى مبارك – بصفته رئيس الحزب الوطني الحاكم - ترحيبه بأعضاء البرلمان الجدد زاعما أن الحزب الوطني قد اكتسح الانتخابات الماضية بأغلبية ساحقة، بسبب الإعداد الجيد لها من قبل الحزب على حد قوله، داعيا المصريين إلى النظر إلى البرلمان الجديد باعتباره "علامة" على التطور الديمقراطي فى مصر..! وفى السياق ذاته أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن نتائج الانتخابات الماضية المطعون فيها بالتزوير، قد ساهمت لأول مرة في توحيد كافة أجنحة المعارضة المصرية، من أقصى اليمين إلى يمين الوسط والوسط وحتى اليسار، في إشارة إلى توافق المواقف بين قياديي الجماعة "المحظورة" وأعضاء من حزب الوفد وحركات المعارضة المستقلة مثل كفاية والجمعية الوطنية للتغيير وحتى حزب الكرامة "الناصري"، وذلك على خلفية انضمام الدكتور محمد البرادعى للأصوات الداعية لإحداث تغيير حقيقي على الساحة السياسية في مصر، لمنع تكرار ما حدث في الإنتخابات البرلمانية في الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها العام المقبل.