كتب: عمرو عبد الرحمن كشفت صحيفة "نيويوركر" الأميركية في تقرير لها نشر مؤخرا أن عددا من مرشحي الحزب الوطني الحاكم في مصر يستعدون للانفصال عن الحزب والعمل كمستقلين في المرحلة المقبلة، على خلفية ما وصفوه بعمليات التزوير التي استهدفتهم بالرغم من انتمائهم لحزب الحكومة، وذلك صالح حسابات خاصة ولمرشحين بعينهم. ووصفت الصحيفة في تقريرها ما يدور داخل أروقة الحزب الوطني بأنه تمهيد لانقلاب داخلي يقوده أعضاء من داخل الحزب احتجاجا على سياسات يرون أنها تعلى من شأن منافسين للحزب على حساب أعضائه. أكدت صحيفة "دير شبيجل" الألمانية على أن التصريحات المشتركة التي خرجت عن المؤسسة الرسمية الإسلامية، ونظيرتها القبطية في مصر، ردا على الاتهامات التي نالتها مصر ضمن تقرير الحريات الدينية التي أعلنته الولاياتالمتحدة الأميركية قبل أسابيع، تعد دليلا على رغبة مشتركة في إحتواء مظاهر فتنة طائفية تهدد الكيان الوطني المصري، كما تعتبر مؤشرا على تراجع المتشددين من الجانبين – ولو مؤقتا – عن إثارة المشكلات على خلفية طائفية خلال المرحلة المقبلة.