أنكشفت صحيفة "شيكاغو صن تايمز" الأمريكية أن المذيعة الأمريكية الشهيرة "أوبرا وينفري" خسرت ما يقرب من 400 مليون دولار.. الأمر الذي أدى لتراجع ثروتها إلى 2.3 ملياري دولار. ووينفري، التي تحتل المركز 141 على لائحة مجلة فوربس لأثرى 400 شخص في الولاياتالمتحدة، كانت من بين 314 شخصا تراجعت ثرواتهم خلال 2008. بينما احتل مؤسس شركة "مايكروسوفت" بيل جيتس -53 سنة- صدارة لائحة الأثرياء، وبلغت قيمة ثروته 50 مليار دولار، بتراجع يقدر ب7 مليارات دولار عن العام الماضي. في حين أن المركز الثاني كان من نصيب "وارن بافيت" - 79 عاما - صاحب شركة "بيركشاير هاثاواي"؛ الذي كان أكثر المتضررين؛ إذ تراجعت ثروته 10 مليارات دولار، وأصبحت 40 مليار دولار حاليا. ولأوبرا وينفري أنشطة إنسانية، لا سيما أنها تذوقت مرارة الفقر، حيث ترعى مدرسة للفتيات في جنوب إفريقيا، وأنفقت وينفري 40 مليون دولار على بناء المدرسة الداخلية؛ لتكون بذلك أوفت بالوعد الذي قطعته للرئيس السابق لجنوب إفريقيا نيلسون مانديلا؛ الذي يهدف إلى إعطاء الفتيات الفقيرات تعليما راقيا. وينفري ولدت عام 1954 من والدين غير مرتبطين بالزواج، واضطرت بالتالي إلى العيش مع جدتها التي كانت تعمل غسالة للملابس في الحي الفقير في ولاية "مسيسيبي"، وترعرعت أوبرا في هذا البيت الفقير، لكنها أصرت أن تكون سيدة مشهورة وغنية، وألا تعمل بوظيفة جدتها التي عانت من شظف العيش. .وانتقلت وينفري إلى عالم الإعلام، وصارت من أكثر النساء شهرة ومالا، ففي عام 1986 أصبح بث البرنامج على المستوى الوطني؛ ليكون الأكثر مشاهدة على مستوى برامج الحوارات، وأصبح فيما بعد من إنتاج شركة أوبرا الخاصة بها، ويشاهده 25 مليون مشاهد في الولاياتالمتحدة، وأكثر من مئة دولة على الصعيد العالمي.