خاص - طالب عدد من أعضاء شعبة الورق بإتحاد الغرف التجارية بتشديد الرقابة على واردات مصر من الدول الإفريقية التى ترتبط بعلاقات تجارية واسعة مع اسرائيل خاصة أن هناك معلومات تشير إلى أن إحدى دول "الكوميسا" تستعد لإغراق السوق المصرية بشحنات من الورق الاسرائيلى خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك عن طريق التلاعب فى شهادات المنشأ، مشددين على ضرورة مراجعة هذه الشهادات التى تحولت إلى باب خلفى لتزوير البيانات والتهريب للأسواق المصرية. وعن الثغرات الموجودة بشهادات المنشأ أشار عمرو خضر رئيس شعبة الورق إلى أن توثيق هذه الشهادات يتم بصورة روتينية حيث لا يتم التحرى عن بلد المنشأ- الدولة المصدرة- ويكتفى فقط بدمغها بختم الغرفة ويتم تقديمها موثقة قانونياً لمسئولى الجمارك، مطالباً بضرورة التحرى عن بيانات شحنات الورق، من خلال أحد مسئولى الغرفة، حتى يتسنى له التأكد من بيانات المصنع التى تدخل شحنات باسمه. وأضاف "خضر" ان احد الدول الافريقية دأبت فى السنوات الأخيرة على تصدير شحنات ورق للسوق المصرية على الرغم من أنها غير منتجة لأي صناعة، مستغلة عضويتها باتفاقية الكوميسا التى تمنحها تصدير منتجاتها للسوق المصرية بدون رسوم جمركية، موضحاً أن تلك الدولة تقوم باستيراد الورق الاسرائيلى لتعيد تصديره إلى مصر بأسعار مخفضة، وهو ما يشكل تهديداً لصناعة الورق الوطنية.