أجرت قناة "روسيا اليوم" لقاءا مع المحلل السياسي، المستشار في المركز الاستراتيجي الإيراني أمير الموسوي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني، تم خلاله التطرق لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأخيرة من الولاياتالمتحدة، الذي دعا واشنطن عبرها الى توجيه تهديد عسكري الى إيران، قال الموسوي فيه ان نتانياهو يسعى الى تحقيق هدفين من هذا التصريح، الأول هو تجييش الجمهوريين الذين دخلوا مجلس النواب الأمريكي، وذلك للضغط على الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي اعتبر ان سياساته في أول سنتين من توليه الحكم "لم تتناغم" مع السياسات الإسرائيلية، مضيفا ان الإسرائيليين يرغبون بأن يكون الرئيس الأمريكي متناغما معهم، "وان يكون تحت تصرفهم". وقال الموسوي انه وعلى الرغم من ان أوباما "ساعدهم في الكثير من القضايا"، الا ان هذه لمساعدة لم تكن لترقى الى مستوى التوقعات الإسرائيلية من وجهة نظره. أما فيما يتعلق بالهدف الثاني لهذه التصريحات بحسب رأي الموسوي فهو "تصدي المشكلة الفلسطينية" والمفاوضات التي وصلت الى طريق مسدود الى الملعب الأمريكي والصراع الغربي الإيراني. واعتبر أمير الموسوي ان الولاياتالمتحدةالأمريكية غير مستعدة لأي تصعيد مع إيران، وان إسرائيل غير قادرة "على ارتكاب مثل هذه الحماقة"، مشيرا الى تصريح وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الذي وصف فيه ان هذه التهديدات بمجرد ال "مزحة سياسية"، لأن الإٍسرائيليين والأمريكيين يعلمون جيدا ان إيران تمتلك "مفاجآت كبيرة" في التصدي "لأية حماقة مهما كانت صغيرة". وافترض الموسوي ان يكون المغزى من تهديدات كهذه هو الحصول على تنازلات ما من إيران في المفاوضات مع السداسية، مشددا على ان الموقف الإيراني ثابت وانه لن تكون هناك أية تنازلات، وان الضغوطات والعقوبات لن تجدي نفعا، بل انها ستزيد من قوة وصلابة الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتطرق المحلل السياسي الإيراني الى ما أسماه بالتنسيق الأمريكي الإسرائيلي في غضون سنوات حكم الرئيس السابق جورج بوش، وان التهديات التي كانت إيران تتلقاها من هذين البلدين لم تؤثر على النهج المتبع من قبل طهران، بل ان إيران استطاعت ان تحقق في تلك الفترة عددا من الإنجازات منها تصنيع الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي، وان تخصب اليورانيوم بنسبة 20%، كما استطاعت ان توصل الى تفاهم مع روسيا، نتج عنه تشغيل محطة بوشهر. وأخيرا أكد أمير الموسوي على ان إيران جاهزة ومستعدة لكافة الاحتمالات والمستجدات، وان الجمهورية الإسلامية تمتلك الكثير من الأوراق التي ستستخدمها، مشيرا الى "مفاجآت كبرى" سيعلن عنها الإيرانيون في الوقت المناسب.