حبيب أكد د. محمد حبيب (النائب الأول للمرشد) أن الجماعة سائرة فى سبيل تشكيل لجنة موسعة للتحالف تضم أطياف العمل السياسى فى مصر، وأنها تأمل فى ضم المعارضة إلى التحالف، وأن الأيام القادمة ستشهدا تطورا للفكرة وتبلورها فى شكل عملى. وتأتى دعوة حبيب للتحالف مع المعارضة، فى الوقت الذى اشتدت فيه الحملات الأمنية المتلاحقة ضد كوادر جماعة الإخوان المسلمين، وفى ظل ما تردد عن فشل هدنة مع النظام، ومع مخاوف من ضربة قاضية يوجهها النظام للجماعة قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، وهو الأمر الذى دفع الإخوان لخيار التحالف مع المعارضة الرسمية، رغم صعوبة تنفيذه نظراً لإصرار الجماعة على المشاركة فى الانتخابات وهو ما يخالف ثوابت المعارضة وبالأخص كفاية. ومن جانب آخر يرى أحد المقربون من الجماعة وعلى صلة قوية بكفاية - رفض ذكر أسمه -، أن الإخوان يحاولون من إعلان تحالفهم مع المعارضة تحقيق أكثر من هدف حيث تسعى الجماعة لحماية نفسها من حملة تصفية قد يقوم بها النظام، كما تحاول تغيير الصورة المألوفة عن نفور الجماعة من التحالفات، إضافة لسعيها للهيمنة على التحالفات القليلة التى توافق على الانضمام إليها، ويظهر قادة الجماعة أمام قواعدها وكأنهم يقومون برد فعل على الضربات المتلاحقة التى وجهتها الحكومة للجماعة فى الداخل والخارج. يذكر أن هذه الدعوة الثالثة لتشكيل تحالف وطنى تصدر من المعارضة السياسية فى الفترة الحالية، بعد الدعوتين اللتين صدرتا من حركة كفاية، ومن د. أيمن نور مؤسس حزب الغد المعارض.