أعترفت إسرائيل لأول مرة وبشكل رسمي بالقدرات العسكرية والتكنولوجية التي يتمتع بها حزب الله اللبناني ، ودللت بذلك بما حدث في عملية فخ " العباس " الذي نصبه حزب الله لوحدات من الكوماندوز البحري الإسرائيلية في محيط مدينة أنصارية اللبنانية في عام 1997 ، حيث أرجعت ما حدث في ذلك الفخ لنجاح حزب الله في إستقبال إشارات بث من طائرات التجسس الإسرائيلية وقامت بتحليلها بشكل دقيق. وأكدت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن هذه الإعترافات الإسرائيلية جاءت بعد شهرين من زمن المؤتمر الصحفي الذي عقده حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله حول وجوب البحث بدقة في موضوع فرضية أن إسرائيل قد تكون هي التي اغتالت رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الأسبق ، وقام بنشر بعض الصور التي التقطتها الطائرات الإسرائيلية لتحركات الحريري قبل إغتياله بأيام قليلة. وفي سياق متصل أكد المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ما سبق وانفردت بنشره صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية اليومية من أن الصور التي عرضها حسن نصر الله في مؤتمره الصحفي الذي أثار الجدل كانت صوراً حقيقية وأن حزب الله تمكن من التقاطها واستقبالها أثناء وقت بثها ، حيث أشار التلفزيون إلى أن هذه الصور كانت تلتقط في الوقت نفسه في غرفتي العمليات التابعتين لحزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي .