ردّت واشنطن على إقرار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بتلقيه مساعدات مالية من إيران، وقال الناطق باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول إن بلاده لا تشكك في حق ايران بمنح الاموال للحكومة الأفغانية ولكنها تشكك في الدوافع الكامنة وراء هذه الهبات. وقال كراولي للصحفيين: " نحن لا نشكك في حق ايران بتقديم مساعدات مالية لافغانستان، ولا نشكك في حق افغانستان في الحصول على مساعدات، المهم بالنسبة لنا هو أن يكون لدى الأفغان القدرة على صياغة مستقبلهم دون تأثيرات سلبية من جيرانهم"، واضاف كراولي: " سنترك للحكومة الأفغانية الكشف عن كيفية انفاق المساعدات المالية التي تلقتها من بلدان أخرى، لكننا لا نزال نشكك بدوافع ايران". كما اعترف كراولي بأن بعض المساعدات الامريكية تعطى لافغانستان على شكل دفعات نقدية، مؤكدا قلق الولاياتالمتحدة ليس بشأن شكل الدعم ولكن بشأن ما تخصص من أجله المساعدات. معربا عن أمله في ان تختار ايران الاضطلاع بدور بناء في افغانستان. وكان الرئيس الافغاني حميد كرزاي قد اعترف خلال مؤتمر صحفي عقده يوم 25 اكتوبر/تشرين الاول ونظيره الطاجيكي امام علي رحمون بان ادارته تستلم مبالغ نقدية كبيرة من ايران. واشار الى ان استلام مبالغ نقدية من البلدان الصديقة لافغانستان هي " مسألة طبيعية وذات شفافية ".