زكى الملاح تبقى حرب أكتوبر المجيدة سجلا حافلا لكل من قدم روحة على كفة فداء للوطن العزيز الذى لن ينسى ابنائة الذين ضحوا فى سبيلة بالغالى والنفيس لكن تبقى قصة الجندى زكى الملاح ابن محافظة الاسماعيلية ومركز فايد هى الاغرب حتى الان فرغم مرور 36 سنة على حرب اكتوبر المجيدة مازالت اسرة الجندى زكى الملاح لا تعرف مصيرة هل أستشهد ؟ أم هو فى عداد المفقودين؟ أم هو أسير لدى إسرائيل وعلى قيد الحياة ؟! احمد الملاح شقيق الجندى المفقود زكى الملاح يقول : شقيقى ذكى من مواليد مدينة فايد عام 1956 و قد أنضم للقوات المسلحة عقب نكسة يونيو 1967 حيث التحق بسلاح المدفعية وكان يحكى لنا فى خطاباته وأثناء زياراته لنا عن عشقة للجندية وحبة الشديد لوطنة وكان دائما يقول لنا ( امتى يجى اليوم اللى نعلم فية اليهود الادب ونحرر اراضينا من ايديهم؟) ويضيف : علمنا بعد مرور الأيام الأولى من معركة اكتوبر 1973 ان شقيقى زكى فى عداد المفقودين و لانعلم ان كان قد استشهد أم تم أسرة داخل إسرائيل ؟! وطوال تلك السنوات ونحن نعيش فى حالة حزن شديد لاسيما وأن زملائه الذين تم أسرهم عادوا وأكدوا أنهم لم يروه وظللنا حتى عام 1999 نبحث عنة على أمل العثور علية دون فائدة وفى نفس العام أخبرنا أحد الأشخاص بأنه رأى زكى داخل مدينة العريش يومها لم نصدق أنفسنا وطرنا من الفرح فها هو الحلم بلقاء الشقيق يقترب وللأسف تبخر الأمل ولم نعثر عليه ولا أبالغ إذا قلت أن والدنا توفى من أثر الحزن على زكى وعدم التوصل لحقيقة مصيرة حتى الآن ويقول أحمد الملاح شقيق الجندى المفقود زكى الملاح خاطبنا جميع الجهات المسئولة ولم نجد أدنى استجابة نريد من وزارتى الخارجية والدفاع مساعدتنا فى العثور على شقيقنا ومعرفة مصيرة لو كان حيا سنكون أسعد الناس ببقائه على قيد الحياة ولو كان ميتا سنحتسبة عند الله من الشهداء وسنكون أشد الناس فخرا بشقيقنا الشهيد أما لو كان أسير لدى الكيان الصهيونى فلابد من تدخل الجهات المسئولة والمعنية لإستعادة زكى. محمد الملاح شقيق الجندى المفقود زكى الملاح يقول : لو كان شقيقنا استشهد فليس أقل من أن يطلق أسمه على أحد شوارع مدينة فايد التى ولد فيها تخليدا لذكراه وصرف معاش شهيد لأسرته لأننا حتى الآن لا نجد أدنى إهتمام من الدولة بقضية شقيقنا وهل هو حى لكى نسترده أم أستشهد فتكرمه !!