سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.سيد مشعل يستعيد ذكريات أمجاد أكتوبر: لم نعرف بموعد المعركة..حتي شاهدنا الطائرات تستعد للإقلاع الإسرائيليون صرخوا بعد "الثغرة البهلوانية": أخرجونا من هذا الجحيم
أكد د.سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربي في تصريحات خاصة ل"المساء" بمناسبة ذكري انتصار أكتوبر 1973 أن حرب أكتوبر كانت نقطة تحول في تاريخ مصر.. وأن ما حدث كان بمثابة زلزال هز المنطقة بأكملها.. وإسرائيل التي كانت ترفض كل الحلول السلمية. قال مشعل: لقد كان الإسرائيليون في ثبات عميق أفاقوا منه يوم السادس من أكتوبر 1973 بفضل القادة والضباط والجنود والمخطط المصري الذي أذهل جميع العسكريين علي مستوي العالم.. وأبلغ مثال علي ذلك ما قاله القادة العسكريون والكتاب والعسكريون الغربيون والشرقيون عن عظمة وكفاءة وبسالة العسكريين المصريين. لقد شهد العدو والصديق لما حققته العسكرية المصرية من تفوق وتكتيك عسكري لايزال يدرس في الأكاديميات العسكرية العالمية. قال مشعل: شرف عظيم لي أن أنتمي للجيش المصري وأكون ضمن أبنائه وأشارك مع رفقاء السلاح في حربي الاستنزاف و1973 وأتذكر تلك الأيام المجيدة وكنت وقتها برتبة رائد بسلاح الحرب الكيماوية أخدم في إحدي القواعد الجوية.. ولم يكن أحد يعرف بموعد بدء الحرب حيث حرصت القيادة العامة علي السرية التامة ولم نعلم إلا عندما شاهدنا حركة غير عادية تدور في القاعدة والفنيين يقومون بإعداد الطائرات للاقلاع وتسليحها بالذخيرة والطيارين يتوجهون لقيادة الطائرات لتنطلق بهم في الثانية ظهراً مع باقي الطيارين من مختلف القواعد الجوية يدكون مراكز القيادة والسيطرة والاحتياطيات والمطارات وقواعد الصواريخ والرادارات والشئون الإدارية للعدو في قلب سيناء. أضاف: لاشك كنا جميعاً نشعر بالقلق والفرحة والترقب في آن واحد وما أن بدأت بوادر النصر تسطع في السماء حتي شعرنا بأن لحظة الثأر واستعادة ترابنا المقدس قد حانت وتوالت بعدها الهجمات والضربات المتلاحقة مصحوبة بصيحات "الله أكبر". تابع د.مشعل: ما حدث خلال الست سنوات كان معجزة بكل المقاييس تدرس الآن في كل الكليات العالمية والعسكرية من اعادة هيكلة الجيش وبناء الجيشين الثاني والثالث ومنطقة مركزية قوية وبناء القوة الرابعة للدفاع الجوي في فترة زمنية قياسية. أضاف مشعل: احتل العدو سدس سيناء ودمرت ثلاث مدن وهجر أهاليها وعانيا من نقص الخدمات ولكننا لم نيأس ولم يستسلم أحد للهزيمة بدءاً من القائد العام لأصغر جندي وضعنا أمامنا هدفاً واحداً هو النصر أو الشهادة في سبيل الوطن.. وكان لدينا ثقة كبيرة في الله وفي قادتنا وأنفسنا بأننا سوف ننتصر. ولا ينسي تصميم الشعب بكل طوائفه الذي ضحي وقدم الكثير ووقف خلف قواته رافعاً شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة. كان ولايزال الشعب رمزاً للصمود والتحدي والإرادة والتضحية بكل غال ونفيس هذه هي عظمة الشعب المصري الأصيل الذي كنا نستمد منه القوة والإيمان بالله وحب الوطن والشعب. هذا ما يجب أن يعرفه الجيل الجديد الذي لم يشهد تلك اللحظات الحاسمة من كفاحنا.. هذا الجيل الذي يحاولون تغيير هويتيه وايهامه بحقائق ليس لها أساس من الصحة أبداً لن يستطيعوا النيل منه فهم أحفاد جيل أكتوبر. قال د.مشعل: عندما حدثت الثغرة تلك المعركة البهلوانية التليفزيونية كما وصفها القادة العسكريون الغربيون والشرقيون وحتي المفكرون الإسرائيليون لم تنل لحظة واحدة من صمودنا وتصميمنا وصمم الرئيس السادات وكل القادة علي عدم التراجع للوراء خطوة واحدة ولنقدم جميعاً أرواحنا فداء للوطن.. وقد خاض رجال الجيش الثالث وأبناء السويس والمقاومة الشعبية المعركة ولم تستطع القوات الإسرائيلية التقدم خطوة واحدة وتحقيق أهدافها بل تعالت صرخاتهم لقادتهم أخرجونا من هذا الجحيم. أشار د.مشعل الي أن نصر أكتوبر أحدث طفرة كبيرة في التنمية والاستثمارات بمصر في مختلف المجالات ما كانت تحدث لولا نصر أكتوبر لقد حدث هذا بسبب كفاح شعب وبسالة رجال القوات المسلحة. قال وزير الدولة للانتاج الحربي كان دور المصانع الحربية بطوليا ورائعاً حيث واصل رجاله البواسل الليل بالنهار في ورديات متلاحقة طول فترة إعادة بناء الجيش المصري بعد يونيو 1967 وقد تعاون المهندسون والعمال معاً وقدموا الابتكارات سواء للطائرات أو المدافع أو الذخائر لامداد القوات المسلحة. أكد مشعل: نعيش الآن في عصر السلام الذي تحميه القوة من أي محاولة للاقتراب من مقدساتنا والجيش وراءه قاعدة صناعية عسكرية تدعمه وتلبي احتياجاته وشعب يلتف حول قيادته. أضاف مشعل أنا كنائب عن دائرة حلوان التي شرفت بثقة أبنائها وتمثيلها في مجلس الشعب ومعي كل أبناء محافظة حلوان نتقدم جميعاً بمناسبة ذكري انتصار 6 أكتوبر بكل التهنئة والتحية لنسر مصر وقائد النسور في حرب أكتوبر 1973 وباعث نهضتها الحديثة.. كل التحية والتهنئة للقيادة العامة للقوات المسلحة قادة وضباطاً وصفاً وجنوداً الذين يقفون علي حدود مصر وفي كل المواقع لحمايتها والدفاع عنها.. وكل التحية لشهداء مصر الأبرار. قال حلوان إحدي محافظات مصر الهامة وإحدي قلاعها الصناعية والتي لها دور بارز في تقديم الجهد والعرق في المصانع الحربية لدعم قواتنا المسلحة.. وجميع أبناء حلوان عمالها وفلاحيها ومهندسيها ضربوا المثل والتضحية والفداء والوطنية. قال إنا كنائب لحلوان وكوزير للانتاج الحربي أشعر بالحب لهؤلاء المواطنين الشرفاء وأبذل كل قصاري جهدي لخدمتهم وتلبية احتياجات الناس البسطاء. ننفذ خطة الرئيس مبارك الذي ينحاز دائماً للبسطاء ومحدودي الدخل فهم في قلبه ووجدانه ودائماً يطالبنا ببذل قصاري جهودنا لنصرة هذا المواطن الذي قدم الكثير لوطنه.