وجه المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين نصيحة إلى قادة حماس دعاهم فيها إلى رفض اللقاءات السياسية مع ساسة الغرب وإعلان موقف الرفض للعلمية السلمية، معتبرا أن "الزحف نحو السلام هو ابتعاد عن مشروع الإسلام"، وقال "وإننا إذ نتألم على توريط حماس في المسيرة السلمية، لا نحب أن نترك إخواننا لقمة سائغة بأيدي شياطين السياسة الغربية الذين حاكوا ويحيكون المؤامرات ضد قضية فلسطين"، جاء ذلك في تعقيبه على أخبار الاتصالات التي يجريها وفد مجموعة الحكماء الدوليين مع حركة حماس، ولقائه الأخير مع مشعل في سوريا. وقال الحزب "ان مشاريع الغرب الرأسمالي لا يمكن أن تتلاقى مع مشروع الأمة الإسلامي، وأن كل اقتراب من مشاريع الغرب هو ابتعاد عن مشروع الأمة". ومن ثم وجّه الحزب "دعوة لأتباع حماس ومؤيديها أن يبادروا إلى تفعيل المحاسبة السياسية الشرعية لقياداتهم ليحافظوا على جوهر الصراع مع المحتل على أساس الإسلام، وليمنعوا أي زحف نحو السلام المزعوم قبل أن يصلوا إلى ما وصل إليه رجال المنظمة". واعتبر حزب التحرير أن تصاعد نبرة القبول بالحل السلمي يشير إلى وجود عملية ترويض على غرار ما مرت به منظمة التحرير، ودلل على ذلك بعدم تحفظ الأتباع على ما ينسب للقياديين في حماس حول تمرير المبادرة العربية وحول التسوية الباطلة وحول الرغبة في العيش بسلام على أرض 1967، وأستغرب كيف أن ذلك "لا يثير حفيظة من يعتبرون أنهم أصحاب مشروع إسلامي". وفي هذا السياق اعتبر الحزب أن "الواجب الواضح على قيادات حماس إذا كانت رافضة لما ينسبه كارتر لها من قبول بمسيرة الأنظمة الخيانية أن تتبرأ من تلك التصريحات، بل وأن ترفض قبول الجلوس معه، لئلا تلطخ سمعتها السياسية بالاقتراب من القوى الاستعمارية ومن وحل الأنظمة العربية". وانتقد الحزب المطالبة المنسوبة إلى حماس بالضغط على "إسرائيل"، بالقول "إن المخلص الذي يسعى لحل قضية فلسطين على أساس الإسلام يدرك أن المطلوب هو العمل الجاد لتحريك جيوش المسلمين من ثكناتها لا تحريك القيادات الغربية من أجل الضغط على دولة مارقة مجرمة تعتبر نفسها فوق كل قانون". وانتقد ما أسماه رهن القضايا بالدول والساسة الغربيين، وبحث ملف المصالحة معهم، مستنكرا اعتبار لقاءات كارتر انجازا.