محمد فاروق أبو فرحه دائما ما ندعو لتوحيد الصفوف و لم شمل العرب في دولة واحدة , على كلمة واحدة , وان تكون للعرب هيبة وقوة بين دول العالم , و لكن وجود موارد كثيرة في المنطقة جعلها هدفا للغرب و الأعداء على مر التاريخ , فلم ينتهي احتلال حتى يأتي آخر و على مدى التاريخ لم يهنئ المحتل باحتلاله إلا وكانت الهزيمة من نصيبه و لكن يبقى له اثر و هو ما سعى له خلال محاولاته المستمرة للسيطرة على بلاد العرب و مقدراتهم , ألا و هو تقسيم العرب . و منذ نهاية الدولة العثمانية سعى الغرب إلى تقسيم العرب إلى بلاد صغيرة فتم احتلال تركة العثمانيين و قسمت من قبل المحتلين إلى دويلات صغيرة و عملوا على عدم اتحادها ككيان كبير ينافس الغرب في مصالحهم الخاصة , فجعلوا لليهود دولة بين العرب و قسموا فلسطين على أساس ديني عنصري و طائفي , و بعد أكثر من 60 عاما مازالت القضية الفلسطينية لم تحل . و استمرت محولات الغرب في تقسيم الدول العربية الكبيرة إلى دويلات صغيرة لا يوجد بينهم من يريد أن يتنازل عن سلطته , كي تتوحد الأمة , و ذهبوا إلى ( العراق ) اكبر دولة عربية نفطية و الغني بموارده وبتروله وتاريخه و جيشه القوي , و عملوا على تقسيم العراق و نجحوا في هذا فعلا , و تم تقسيم العراق إلى كردستان و آخر يضم باقي مدن العراق و قريبا سوف يقسم على أساس طائفي ( سني – شيعي ) و هكذا يكون قد تم لهم تقسيم العراق والتفريق بينهم دينيا وسياسيا حتى لا تقوم للعراق قائمة بعد الآن . و الآن يتجهون بقوة اتجاه تقسيم ( السودان ) اكبر دولة عربية و افريقية من حيث المساحة , و هي رقم 10 من حيث اكبر الدول في العالم مساحة , و بها من خيرات الله الكثير و من خلال الدراسات اكتشف بالسودان مناجم يورانيوم كثيرة وآبار بترول و مناجم للذهب و اكبر احتياطي مائي في العالم و ذلك بخلاف التربية الحيوانية و الأرض الخصبة و المراعي الكبيرة و كل ذلك بخلاف ما بها من نهري النيل الأبيض و الأزرق . كل هذا جعل السودان قوة قادمة لا بد من تقسيمها حتى تصبح دويلات صغيرة موالية للغرب , و كثيرة الحروب فيما بينها , حتى لا يسعوا يوما للتفكير في البناء و التنمية وسوف يسعى الغرب جاهدا على تقسيم السودان , يريدون أن يصبح شمال السودان دولة قائمة بذاتها و جنوب السودان دولة قائمة بذاتها و مازال العرب غائبون عن لعب دور في محاولة منع الاستفتاء الذي يريده المواليين للغرب نظير حفنه من الأموال التي سوف تصرف فيما بعد على التجهيز للحرب , فلن يرضى الشمال على الجنوب و لن يرضى الجنوب على الشمال و الحل هو منع الاستفتاء و لو بالقوة و على مصر أن تتدخل بقوة في هذا الموضوع لأنه خطر كبير عليها , و على الغرب أن يترك العرب في حالهم هم أدرى بشئونهم . أين صوت الدول العربية التي تعارض و تندد بتقسيم السودان أليس السودان دولة عربية ؟!!! و يا ترى من بعد السودان ؟؟