يختتم المنتخب المصري لكرة القدم تدريباته اليوم على إستاد الجنرال سيبي كوتش الذي سيقام عليه مباراة الغد "الأحد" أمام النيجر وفى نفس توقيتها والتي تأتى ضمن مباريات الجولة الثانية من تصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية 2012 التى ستستضيفها غينيا الاستوائية والجابون .. وتأتي تدريبات اليوم وسط حالة من القلق من جانب الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي ظهر علي اللاعبين خلال التدريب الأول بالمعسكر، حيث يعتبر لاعبي المنتخب هذا اللقاء مصيريا في مشوار الفريق بالتصفيات لكونها تمثل ضربة البداية الحقيقية للفريق بعد تعادله في الجولة الأولى بالقاهرة مع منتخب سيراليون، وبالتالي فهو لقاء لايقبل القسمة علي اثنين، ولا ترضى الجماهير المصرية اى نتيجة سوي الفوز واقتناص النقاط الثلاث علي الأقل، ان لم يكتب للمنتخب إحراز عدد وافر من الأهداف لتدعيم موقفه بقوة بالتصفيات. وكان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة قد بذل قصارى جهده لإبعاد اللاعبين عن أي مؤثرات خارجية وتجهيزهم نفسياً وبدنياً ومهارياً وتكتيكياً .. فى الوقت نفسه كانت تدريبات الفريق السابقة تجرى وسط أجواء من الإصرار والتفاؤل، ويسعي شحاتة خلال الساعات القليلة القادمة إلي الوصول باللاعبين إلي أفضل مستوي من اللياقة الفنية والبدنية، وأيضا الوصول إلي التشكيلة المثلي التي يخوض بها هذه المباراة التي يعتبرها الجميع داخل الفريق مصيرية.. وذلك من خلال التدريبات التي يؤديها الفريق يومياً.. كما يسعى حسن شحاتة لإعادة برمجة اللاعبين من جديد علي المهمة الصعبة وكيفية تخطي أسوارها وتأديتها بنجاح واقتناص أول فوز للفراعنة بالتصفيات.. ومهمة شحاتة وجهازه المعاون بحق شاقة وصعبة لكونها تسير في اتجاهين هما تحفيظ اللاعبين للجوانب الفنية الجديدة والتي سيتم تنفيذها في لقاء النيجر مع تلافي أي خطأ دفاعي أو هجومي من خلال استغلال إنصاف الفرص، وهو تحديداً ما ركز عليه الجهاز الفني خلال التدريبات التي خاضها المنتخب فى الأيام الماضية، والجانب الثاني سرعة انسجام اللاعبين الجدد مع العناصر الدائمة بالمنتخب لإقامة توليفة فنية جديدة تجمع بين الشباب والخبرة وتجديد دماء الفريق.. فالتعادل أشبه بالهزيمة واللقاء لابديل فيه عن الفوز.. وكانت تدريبات الأمس قد شهدت منافسة قوية بين اللاعبين لحجز مكان في التشكيل الأساسي وكانت هناك منافسة من نوع خاص بين الحراس الثلاثة عصام الحضري وعبد الواحد السيد ومحمد صبحى علي حراسة مرمي مصر في المباراة.. حيث يري الثنائي صبحي وعبد الواحد أنه حان الوقت لكي يلعب اى منهما كأساسي.. بينما يصر الحضري علي الحفاظ علي مكانه في المنتخب، وهو بالطبع ما يعود في النهاية بالفائدة علي منتخب مصر. وتبقي المنافسة الأكثر سخونة بين لاعبي خط الهجوم بين العناصر الدائمة والعائدة والوجوه الجديدة.. والتى تتمثل في اللاعبين عمرو زكي ومحمد فضل وأحمد علي وأحمد حسن مكي وأحمد عبد الظاهر.. وكالعادة رفض حسن شحاتة الإفصاح عن التشكيلة التي سيدفع بها في لقاء الأحد مفضلاً تأجيل الأمر حتى المحاضرة الاخيره قبل المباراة بساعات.