تواصل بعض الصحف ذات العلاقة المشبوهة بأقباط المهجر، الإلحاح على هدم الثوابت الدينية، والاستعانة فى ذلك بأمثال المدعو جمال البنا، المنسوب للفكر الإسلامى زورا وبهتانا، وللعام الثانى على التوالى تلح على مسألة صلاة النساء بجوار الرجال فى صلاة العيد: تنشر صورا ملتقطة لرجال ونساء متجاورين فى الصلاة فى مكان مفتوح، ثم تتصل بجمال البنا ليطلق فتاواه المعتادة، فيأتى رده كالمتوقع بأن صلاة النساء بجوار الرجال جائزة ولا شيء فيها، مخالفا بذلك الإجماع الفقهى المعمول به منذ العصر النبوى، بتخصيص صفوف للنساء خلف صفوف الرجال!! ومنذ أيام توجه أحد المواطنين لدار الإفتاء، سائلا عن "الفتوى" التى أطلقها البنا، وتلقفتها صحف الإثارة والطعن فى الدين، قائلا للسادة مشايخ الدار: ما حكم وقوف المرأة بجانب الرجل فى الصلاة، كما حدث فى بعض الأماكن فى صلاة العيد الأخيرة؟ وما رأيكم فى فتوى جمال البنا بجواز ذلك الوقوف؟ وجاء الرد مساء الخميس فى الفتوى رقم (414500) صريحا بتحريم وقوف الرجال والنساء متجاورين فى الصلاة، ومتجاهلا المدعو جمال البنا على النحو التالى: "لا يجوز للمرأة أن تقف بجوار الرجل فى صلاة الجماعة، ولا علم لنا بفتوى من ذكرت".. فمتى يتوقف جمال البنا عن العبث بالثوابت والبديهيات؟