أصدرت محكمة جنايات جنوبالقاهرة بإجماع الآراء وبعد موافقة فضيلة المفتي حكما بالإعدام شنقا على عارف على السعيد وعلى أحمد حسن لاتهامهما بقتل مدحت عبد الرازق تاجر لسرقته. صدر الحكم برئاسة المستشار طه أحمد شاهين وعضوية كلا من المستشار علي عمران والمستشار عبد المنعم عبد الستار وأمانة سر كلا من ياسر عبد العاطي وممدوح عبد الرشيد. ترجع أحداث القضية إلى أبريل عام2006, وذلك عندما تلقى قسم الخليفة بلاغا يفيد العثور على "جوالين" يحتويان على أشلاء لجثة أدمية متفحمة أسفل كوبري "الأوتوستراد". وعلى الفور انتقلت قوة من رجال الشرطة وتم انتداب أحد خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الجريمة وتبين وجود رأس مفصولة وذراعين وقدمين بالجوال الأول، وعلى باقي الجثة فى الجوال الثاني. تم عمل التحريات التي كشفت عن هوية الجناة وأن المتهم الثاني – بائع – هو صديق للمجني عليه وأنه استدان منه بعض المال وعجز في تسديده واتفق مع المتهم الأول – مكوجي – على قتل المجني عليه لسرقته بعد علمه بحمله لمبالغ مالية كبيرة طوال الوقت نظرا لظروف عمله. وبالفعل قام المتهم الثاني بإستدعاء صديقه إلى مسكنه وما أن ظفر به حتى قام المتهمان بتوجيه عدة طعنات إلى المجني عليه وقاما بتقطيعه وأضمرا النار به لتشويه معالم الجريمة. تم إلقاء القبض عليهما وحرر محضر بالواقعة وأحيلا إلى النيابة التي وجهت إليهما تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة أسلحة بيضاء "سكاكين" وأحالتهما إلى محكمة جنايات جنوبالقاهرة التي أصدرت قرارها المتقدم.