القي الرئيس المصري حسني مبارك كلمة في البيت الأبيض وبحضور كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس (ابومازن) و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو و توني بلير ، حيا فيها الرئيس الأمريكي علي جهده من اجل إحياء عملية السلام قائلا "أنني أحييكم وأشكركم سيادة الرئيس علي التزامكم الشخصي الجاد.. منذ الأيام الأولي لتوليكم مهام الرئاسة.. بالسعي للتوصل الي تسوية سلمية للقضية الفلسطينية.. أتوجه إليكم بالإشادة والتقدير.. لمثابرتكم طوال الفترة الماضية.. من أجل تذليل الصعاب وإعادة إطلاق المفاوضات" ثم تحدث الرئيس مبارك عن معاصرته للأحداث التي مرت بها المنطقة من حروب وسلام قائلا " لا يدرك قيمة السلام كمن عرف الحروب وويلاتها.. ولقد شاءت الأقدار أن أكون شاهد عيان علي أحداث منطقتنا.. في سنوات الحرب والسلام. خضت معارك الشرق الأوسط وحروبه.. وشاركت في مسيرة السلام منذ اليوم الأول. لم أدخر جهدا للدفع بها إلي الأمام.. ولازلت متطلعا لاكتمالها ونجاحها" وبعد ان تحدث عن الانفراجات والانتكاسات التي مرت بها عملية السلام منذ مؤتمر مدريد عام 1991 ، أضاف " لا يزال احتلال الأراضي الفلسطينية قائما.. ولازالت الدولة الفلسطينية المستقلة حلما في ضمير الشعب الفلسطيني. ولاشك أن هذا الوضع يسبب لشعوبنا قدرا هائلا من الغضب والإحباط.. فلم يعد من المقبول أو المعقول ونحن في مطلع العقد الثاني من الألفية الثالثة.. أن نفشل في إقامة سلام عادل ينهي قرنا كاملا من النزاع .. يحقق الطموحات المشروعة للشعب الفلسطيني .. يضع نهاية للاحتلال " وتحدث عن رئيس الوزراء نيتنياهو قائلا "لقد اجتمعت برئيس الوزراء نيتنياهو عدة مرات.. منذ توليه رئاسة الحكومة العام الماضي.. واستمعت منه في لقاءاتنا الي تأكيدات لرغبته في تحقيق السلام مع الفلسطينيين.. وفي أن يسجل التاريخ هذا الانجاز باسمه. وأقول له اليوم أنني أتطلع إلي أن تأخذ تأكيداته طريقها إلي أرض الواقع.. وإلي نجاحه في تحقيق سلام طال انتظاره.. يتطلع إليه الشعب الإسرائيلي وسائر شعوب المنطقة." ثم دعي الرئيس المصري حسني مبارك الإسرائيليين إلي اغتنام الفرصة قائلا " إنني أقول للإسرائيليين اغتنموا الفرصة الحالية ولا تدعوها تفلت من بين أيديكم. اجعلوا السلام الشامل هدفا.. ومدوا أيديكم لتلاقي اليد العربية الممدودة إليكم بالسلام. " كما أعرب مبارك عن دعم مصر للقضية الفلسطينية قائلا "أقول للرئيس محمود عباس.. أن مصر ستستمر في دعمها للشعب الفلسطيني الصابر ولقضيته العادلة.. سنواصل جهودنا وعملنا المخلص معكم.. من أجل تحقيق تطلعات شعبكم واستعادة حقوقه المشروعة.. سنظل الي جانبكم الي ان تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة.. علي الأراضي المحتلة منذ عام 7691 وعاصمتها القدسالشرقية.. كما سنواصل السعي لرأب الصدع الفلسطيني.. تحقيقا للمصالح الوطنية الفلسطينية. " ثم ختم الرئيس المصري كلمته بتأكيد علي التزام مصر بمواصلة العمل لدفع عملية السلام إلي الأمام.. بالجهد المتواصل والمشورة الصادقة.. والالتزام بالثوابت التي تتأسس عليها سياسة مصر العربية والإقليمية. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا في كلمته بهذا الاجتماع كل من الإسرائيليين والفلسطينيين إلى انتهاز "فرصة" صنع السلام التي قد لا تتوافر مرة أخرى. وقال "لا يمكنهم (الإسرائيليون والفلسطينيون) أن يفوتوا" هذه الفرصة، مؤكدا أن "الوقت حان للقادة الشجعان وأصحاب الرؤية أن يفتحوا الباب أمام السلام الذي تستحقه شعوبهم".