افتتح أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر و الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف و الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية فعاليات المسابقة العالمية الثالثة عشرة للقرآن الكريم و التي تنظمها وزارة الأوقاف بين شباب العالم الإسلامي بقاعة الإمام محمد عبده بجامعة الأزهر فرع الدراسة. و أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر أنه لإنجاز عظيم أن يتجه أبناء العالم الإسلامي إلي حفظ القرآن الكريم و حمله في صدورهم ليكون شعارهم في حياتهم و دستوراً لهم في كافة المجالات؛ و الله سبحانه و تعالي قد أنزل القرآن الكريم علي الناس لا من أجل أن يضعوه في علب القطيفة ولا أن يعلق علي الحوائط أو يوضع في مقدمة أو مؤخرة السيارات للتبرك أو يوضع علي الصدور لمنع الحسد و غيره وإنما جعل للتدبر و العمل بحكمه و الهدي به قال تعالي " أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها " و قال تعالي " أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً " و قال إن الله سبحانه و تعالي حثنا علي قراءته و تلاوته فقال " و رتل القرآن ترتيلاً " و قال " فأقرءوا ما تيسر من القرآن " و لأن شهر رمضان هو شهر القرآن فعلي أبناء الأمة أن يعملوا علي حفظ القرآن الكريم فهو خير سبيل لنجاة الأمة من كبوتها و النهوض بها و العودة بها إلي سبيل عزها و إلي جيلها الأول قال صلي الله علي و سلم " تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله و سنتي " و من جانبه أكد دكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف أن المسلمون في مشارق الأرض و مغاربها يتضرعون إلي الله بتلاوة القرآن في شهر القرآن؛ و إذا ما شاهدنا شباب العالم الإسلامي في كل عام و هو يحرص علي حضور المسابقة الدولية في مصر و نراهم متقنين في حفظ كتاب الله و بهذه المشاركة الفعالة بهذه الأعداد التي تقدمت للمسابقة من العديد من الدول فإننا نستبشر خيراً لمستقبل هذه الأمة في أن تسترد عافيتها عن قريب. و قال د/ زقزوق أنه ما دام في الأمة شباب علي هذا النمط فإنهم يسلكون الطريق السليم الواضح الجلي في نشر الدعوي بالحسنى و باللين من منطلق قول الله تعالي " ادعوا إلي سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة " و أشار إلي أن مصر قد استخدمت أحدث التقنيات و التكنولوجيا في هذه المسابقة لضمان نزاهتها و شفافيتها بين أبناء العالم الإسلامي لكي يأخذ كلاً منهم حقه دون إفراط أو تفريط. حضر اللقاء العديد من السفراء و الوزراء في العالم الإسلامي و قيادات الأزهر و الأوقاف و الطرق الصوفية و نقابة الأشراف.