قال ريموند أوديرنو قائد القوات الامريكية في العراق يوم الثلاثاء 25 اغسطس/آب انه لا يرى أى مؤشر على ان قادة الجيش العراقي يدبرون لمؤامرة في الوقت الذي يواصل فيه السياسيون مشاوراتهم لتشكيل الحكومة. وأضاف الجنرال الأمريكي قائلا: "أعتقد أنه مع الوقت سيشعر الجنرالات بالتوتر تجاه هذا الأمر، التوتر من المجهول، إنها المرة الأولى التي يمرون فيها بهذا التحول إلى حكومة، ولكن هذا يفسر لماذا من المهم لنا أن نبقى". وشدد أوديرنو الذي من المقرر أن يسلم القيادة إلى اللفتنانت جنرال لويد أوستن، وهو من قدامى المحاربين في حرب العراق، في أول سبتمبر/ أيلول بعد 56 شهرا من القتال في العراق، شدد على انه يغادر هذا البلد وهو على قناعة بأن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 سيؤدي في نهاية المطاف الى تعزيز الاستقرار في الشرق الاوسط من خلال عراق ديمقراطي. وقال أوديرنو انه يثق بأن الوقت حان حتى تغير الولاياتالمتحدة العلاقة العسكرية مع العراق الى علاقة تركز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي، مضيفا "أعتقد بحق أن وجود عراق ديمقراطي قوي يمكن أن يعزز الاستقرار بوجه عام في الشرق الأوسط، ويجب ألا نغفل ذلك فقد لا تتاح لنا هذه الفرصة مرة أخرى". من جهة أخرى أكد أوديرنو على ان حماية المنشآت النفطية وضمان عدم اثارة ذعر القوى النفطية العالمية من هجمات المسلحين أو الميليشيا الشيعية أمر مهم للعراق. ويعد أوديرنو واحدا من الجنرالات القلائل في تاريخ الجيش الامريكي الذي تولى قيادة فرقة ثم فيلق ثم قيادة جميع القوات في الميدان في نفس الحرب.