قبل أسبوع من إنهاء الولاياتالمتحدة عملياتها القتالية رسميا في العراق, لقي62 عراقيا مصرعهم فيما أصيب أكثر من250 في سلسلة تفجيرات وهجمات منسقة استهدفت7 مدن عراقية يأتي ذلك في وقت استبعد فيه قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو حدوث انقلاب عسكري علي الحكومة العراقية. وقد لقي3 أشخاص مصرعهم وأصيب15 اخرون أمس جراء انفجار سيارة مفخخة شرق العاصمة العراقية بغداد. وقال مصدر بالشرطة العراقية إن السيارة كانت متوقفة علي جانب الطريق في ساحة عدن شرقي بغداد وإنفجرت في مجموعة من المدنيين مما أدي إلي مقتل3 أشخاص وإصابة15 اخرين وإحتراق سيارتين. وعلي صعيد متصل, انفجرت سيارة مفخخة في مدينة كربلاء108 كم جنوب بغداد مما أدي إلي سقوط عدد من القتلي والجرحي, حيث لم تصدر حصيلة رسمية بهم. كما لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب20 آخرون في هجومين بسيارتين مفخختين وقعا في ديالي والبصرة بالعراق. وقال مصدر أمني عراقي إن انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم مكتب خدمات يتبع محافظ ديالي بالعراق110 كم شمال شرق بغداد, مما أدي الي مقتل3 أشخاص وإصابة عشرة آخرين بجراح. وأضاف أن الانتحاري هاجم مكتب الخدمات في منطقة المقدادية مما أدي إلي الحاق أضرار مادية كبيرة بالمبني, وسقوط ضحايا. وأشار المصدر الأمني إلي أن شخصا واحدا قتل وأصيب عشرة آخرون نتيجة انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة البصرة جنوبي العراق. وأوضح أن السيارة المفخخة كانت موجودة في موقف للسيارات قرب سوق شعبي وسط مدينة البصرة, وأدي انفجارها أيضا إلي إلحاق أضرار مادية بالغة واحتراق عدد من السيارات. وقال رجل شرطة إن عدد القتلي في الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة الذي استهدف مركزا للشرطة أمس في مدينة الكوت بجنوب العراق ارتفع إلي26 قتيلا. ويأتي الهجوم قبل أقل من أسبوع من انهاء العمليات القتالية الأمريكية في البلاد. وقال المقدم عزيز الامارة قائد قوة الرد السريع بالشرطة في محافظة واسط الجنوبية لرويتر' انتحاري يقود سيارة مفخخة هاجم مركز شرطة البلدة وسط الكوت لدينا26 شرطيا مقتولين.' ويأتي الهجوم في أعقاب سلسلة من الانفجارات في البلاد بينها هجوم في العاصمة العراقية حيث قتل مهاجم انتحاري بشاحنة ملغومة11 شخصا علي الأقل وأصاب43 في هجوم آخر علي مركز للشرطة. من جانبه, قال قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ريموند أوديرنو إنه لا يري مؤشرا علي أن قادة الجيش العراقي يخططون للقيام بانقلاب في الوقت الذي يواصل فيه السياسيون مشاوراتهم لتشكيل الحكومة الجديدة. وأوضح أوديرنو- في تصريحات أوردها راديو' سوا' الأمريكي أمس- أنه لا يري أي مؤشر علي أن قادة الجيش يدبرون لمؤامرة في الوقت الذي يواصل فيه السياسيون مشاوراتهم لتشكيل الحكومة العراقية. وتابع: أعتقد أنه مع الوقت سيشعر الجنرالات بالتوتر تجاه هذا الأمر, والتوتر من المجهول, وإنها المرة الأولي التي يمرون فيها بهذا التحول إلي حكومة, ولكن هذا يفسر لماذا من المهم لنا أن نبقي'. وقال أوديرنو- الذي من المقرر أن يسلم القيادة في أول سبتمبر المقبل- إنه يغادر العراق علي قناعة بأن الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام2003' سيؤدي في نهاية المطاف إلي تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط من خلال عراق ديمقراطي'.