إسماعيل هنية أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة إسماعيل هنية، أن "تطبيق شرع الله" موجود على طاولة حكومته، وأن الحوار داخل الحكومة الفلسطينية قطعت شوطاً كبيرا فى هذا المجال، مشدداً على اعتماد حماس لمبدأ التدرج والعمل بمقاصد الشريعة والنصوص. وقال هنية فى كلمة له مساء أمس الثلاثاء، خلال حفل إفطار مع جمع من علماء الدين والدعاة فى غزة، "كيف نقيم الحدود؟، كيف نطبق شرع الله؟، كيف نجتهد فى ذلك؟، كل ذلك موجود على طاولتنا، ونسعى إليه، ونجتهد به". وأضاف هنية "الحمد لله قطعنا شوطاً كبيراً به، ليس فقط حينما كنا فى الحكومة، ولكن حتى ونحن حركة، نلتزم بشرع الله، ونعمل بمقتضيات هذا الشرع، ونحقق مصلحة العباد بمقاصد الشريعة والنصوص". وأقر هنية بصعوبة تطبيق الشريعة فى ظل واقع غزة الحالي، قائلاً "فى واقع الحياة هناك تعقيدات، والحكم له تعقيدات، والتغيير اقتضى التدرج"، معتبراً أن "أخذ الناس على الإسلام جملة، ربما يحملهم على تركه جملة، لاسيما أننا فى ظل وضع معقد محاصر، والاحتلال جاثم على الأرض الفلسطينية". وشدد هنية على أن حكومته فى إدارتها لواقع غزة، تجتهد أن تسير على "الجادة،" وتحرص على عدم التناقض مع الشريعة، وقال "نحرص ألا نتناقض مع شرعنا، ونستفتى العلماء فيما أشكل علينا من القضايا، والإخوة العلماء كثير منهم على مقربة وتماس بالحكومة والمجلس التشريعي"، مشيراً إلى أن حكومته عينت لهذا الغرض، مستشاراً شرعياً لرئاسة الوزراء، هو مازن هنية، عميد كلية الشرعية سابقا، ورئيس لجنة الإفتاء فى الجامعة الإسلامية. وتعتبر هذه التصريحات من جانب هنية، أبرز رد من جانب حركة حماس، على الاتهامات التى وجهتها جماعة "السلفية الجهادية" فى قطاع غزة للحركة، بأنها لا تطبق شرع الله، وهو ما دفع الجماعة إلى إعلان الإمارة الإسلامية فى رفح، وردت حماس على الإعلان، بحرب شرسة انتهت بتصفية الشيخ عبداللطيف موسى، زعيم الجماعة.