نفى برايان ويتمان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية يوم الاثنين 23 أغسطس/آب أن يكون البنتاغون قد لعب أي دور في توجيه تهمة الاغتصاب في السويد إلى جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس"، الذي قام بنشر آلاف الوثائق السرية الخاصة بالحرب الأمريكية في أفغانستان. ووصف المسؤول الأمريكية المزاعم بشأن تورط واشنطن في توجيه التهم بهدف منع موقع "ويكيليكس" من نشر 15 الف وثيقة سرية جديدة، بانها سخيفة ولا تعتمد على أي أساس. لكنه جدد طلب وزارة الدفاع الأمريكية بإزالة جميع الوثائق العسكرية السرية من الموقع الالكتروني، مشيرا الى انها تتضمن أسماء العديد من الجنود الامريكيين والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا مع قوات التحالف. وكان مؤسس موقع "ويكيليكس" قد ذكر في وقت سابق أن وزارة الدفاع الأمريكية قد تكون وراء اتهام السلطات السويدية له بالاعتداء والاغتصاب. وأشار إلى أنه تلقى تحذيرات سابقة من جهات كوزارة الدفاع التي "قد تحاول تدمير موقعه باستخدام حيل قذرة"، مضيفا انه تم تحذيره بشكل خاص من اتهامه ب"فضائح جنسية". وكان الادعاء السويدي قد اصدر مذكرة اعتقال بحق اسانج يوم السبت لاتهامه بالاغتصاب، ألا انه اسقط تلك التهمة بعد ساعات وقال انه "غير مشتبه بالاغتصاب" ولم يعد مطلوبا للتحقيق معه. وذكر مكتب الادعاء أن تحقيقا في تهمة تحرش جنسي منفصلة لا تزال مفتوحة، فيما نفى الاسترالي اسانج البالغ من العمر 39 عاما، ومساعدوه بشدة كافة هذه المزاعم. وأشار اسانج إلى أنه "رغم إلغاء مذكرة الاعتقال، إلا أن أعدائه لا زالوا يستخدمون تلك المزاعم لإلحاق الضرر بالموقع". وكان موقع "ويكليكس" قد أثار ضجة عندما نشر أكثر من 70 ألف وثيقة عن الحرب على افغانستان في الشهر الماضي، تقدم تفاصيل عن قتل مدنيين وعن المرحلة التي شهدت "النيران الصديقة" وغيرها. كما تحتوي الوثائق على اتهامات للاستخبارات الباكستانية بدعم مقاتلي حركة طالبان في قتالها ضد قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، وتزويدهم بصواريخ من طراز "أرض-جو". كما وعد اسانج بنشر 15 ألف وثيقة جديدة حول الحرب في افغانستان خلال الأسابيع القليلة المقبلة، على الرغم من مطالب واشنطن ومنظمات حقوقية بالامتناع عن نشر تلك الوثائق.