بلغت الفيروسات أعلى مستوياتها على الإطلاق خلال النصف الأول من العالم الحالى، وفقا لإحصائيات جديدة لشركة (مكافى) الأمريكية الرائدة فى حلول أمن المعلومات، والتى دعت قادة الصناعة إلى شن الحرب على مجرمى الإنترنت. وقد سجل تقرير (تهديدات مكافى: الربع الثانى 2010) ما يقرب من 6 ملايين ملف فيروسى خلال الربع، مما يجعل المجموع الكلى للفيروسات يصل إلى 10 ملايين فيروس خلال الأشهر الستة الأولى من السنة. وتعتبر الفيروسات التى تنتقل عبر وسائط التخزين الفلاشية الموصلة عبر منفذ (يو إس بى)، والبرمجيات الوهمية لمكافحة الفيروسات، والفيروسات المصممة خصيصا لشبكات الوسائط الاجتماعية هى الأكثر شعبية من بين التهديدات الجديدة المكتشفة والتى يصل عددها فى المتوسط إلى 55 ألفا يوميا. كما بلغت ذروة الرسائل المزعجة ذات الصلة ببطولة كأس العالم لكرة القدم، وهجمات التحايل على محركات البحث خلال هذه الفترة. ومن جانبه، قال مايك جالاجر كبير مسئولى التكنولوجيا فى قسم استخبارات التهديدات العالمية فى (مكافى) "من الواضح أن مجرمى الإنترنت أصبحوا أكثر انسجاما مع ما يتحمس إليه الجمهور من وجهة نظر التكنولوجيا، واستخدامه لجذب الضحايا البريئة". وأشار إلى ضرورة انتقال المؤسسات الأمنية من استخدام استراتيجية رد الفعل إلى استراتيجية التنبؤ الأمنى. وتتطلب تلك الاستراتيجية الأكثر عدوانية، كما ورد فى صحيفة (مكافى) الأمنية، قيام المجتمع الأمنى بتنفيذ المزيد من القوانين الاستباقية واتباع نهج أكثر تماسكا. وتعتبر مسألة إغلاق شبكات (بوت نت) الضارة وتثقيف المستخدم النهائى وزيادة مستوى تبادل المعلومات بين مستخدمى الحاسبات والمحترفين ومديرى تكنولوجيا المعلومات كلها جوانب مهمة فى ذلك الإطار، حسبما أشارت (مكافى). كما حثت الشركة على استخدام زيادة غرامات الجرائم الإلكترونية والكشف العلنى عن أسماء مجرمى الإنترنت فى تصعيب عملية توليد الأموال من عمليات النصب والاحتيال عبر الإنترنت. وفى النهاية، وضعت (مكافى) جزءا كبيرا من المسئولية على عاتق مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة (آيكان)، والتى قالت "إنها يجب أن تتخذ موقفا أكثر شدة فى جرائم الإنترنت لأنها هى المسئولة عن الموافقة على الشركات التى تبيع أسماء نطاقات المواقع الإلكترونية المستخدمة فى استضافة المواقع الخبيثة".