لم تكن مصر وحدها هي التي انشغلت بموضوع خالد سعيد الفتي السكندري الذي توفي في حادث تعذيب تجري فيه محاكمة المتهمين من أفراد الشرطة حالياً ، وإنما تناولت الكثير من الصحف العالمية الموضوع وكأن ثورة مصرية في الطريق .. حيث نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية خبراً بعنوان " الفيس بوك وتويتر واليوتيوب وسائل جديدة للتظاهر في العالم العربي ". وذكرت الصحيفة الأمريكية في موضوعها أنه بالرغم من كون خالد سعيد ليس هو أول من يتعرض للضرب علي أيدي رجال البوليس المصري والذي نتج عنه الموت ، إلا أن وفاته أدت إلي اشتعال ثورة إلكترونية ضد النظام الحاكم في مصر ، وذلك بالرغم من السيطرة الشديدة للحكومة المصرية علي الأوضاع في بلادها. وأضافت الصحيفة أن الوسائل الاليكترونية الاجتماعية الجديدة لم تمنح المصريين الشجاعة ، حيث إن نشطاء السياسة في مصر دائماً ما يعترضون علي ما يواجهونه من ظلم علي أيدي النظام بداية من استمرار العمل بقانون الطوارئ لما يقرب من ثلاثون عاماً ، إلا أن الانترنت مكن الكثير من المصريين من التواصل مع بعضهم البعض ، فتعالت أصوات المعارضة وهذا ما يثير قلق المسئولين في مصر. وأشارت الصحيفة إلي أن المصريين لديهم الآن فرصة عظيمة للتعبير عما يريدونه في مواجهة نظامهم الحاكم ، أو في مواجهة ما يتعرضون له من مضايقات من الأمن ، حيث إنهم ينشرون بسرعة كبيره كل ما يقع في أيديهم من مقاطع فيديو يتورط فيها مسئولين أو أحد من رجال الحكومة وخاصة الشرطة.