تشن نقابة الأطباء حملة ضارية ضد أخصائيي العلاج الطبيعي تستهدف إطلاق لقب "فني" عليهم مع أن قانون مزاولة مهنة العلاج الطبيعي رقم 3 الصادر عام 85 يسمح للأخصائي بأن يفتح "عيادة" ويمارس مهنة العلاج الطبيعي. وهدف نقابة الأطباء من ذلك أن يكون أخصائي العلاج الطبيعي مجرد "فني" يعمل مساعداً للطبيب. وقد بدأت حملة نقابة الأطباء منذ عام 92 ولا تزال مستمرة. بدأت الحملة عندما أنشئت أول كلية جامعية للعلاج الطبيعي في تلك السنة. والآن صار عدد كليات العلاج الطبيعي أربع تخرج فيها 30 ألف أخصائي. وفي وقت من الأوقات اتهمت النقابة الأخصائيين بأنهم يسعون ليطلق عليهم لقب دكتور وانتهي الخلاف أمام مجلس الدولة الذي قرر أن الطبيب المعالج يسمي طبيباً أما الدكتور فهو الحاصل علي درجة الدكتوراة وحدها. وبذلك حرم الحكم أي طبيب أن يسمي نفسه "دكتوراً"! وقالت نقابة الأطباء إن الأخصائي ليس مؤهلاً لوضع برنامج العلاج للمريض. فقال الأخصائيون إنهم يدرسون خمس سنوات وبين المواد التي يدرسونها خمسة علوم طبية منها علم الأوبئة والكيمياء والتشنج ووظائف الأعضاء والأمراض الباطنة والعظام. أخيراً.. انتقل الخلاف إلي لجنة تطوير التعليم الجامعي.. يرأس علوم العلاج الطبيعي في اللجنة طبيب لا علاقة له بالعلاج الطبيعي. أفتي بحذف العلوم الطبية من برنامج الدراسة في كليات الطب العلاجي ابتداء من العام الدراسي القادم. وإذا تحقق ذلك تستطيع نقابة الأطباء أن تقول عن الأخصائي إنه مجرد فني يعمل لدي الطبيب ويساعده فحسب. ومن هنا قرر 30 ألف أخصائي للعلاج الطبيعي الإضراب عن العمل عندما تبدأ السنة الدراسية الجامعية. وقرر الطلاب في الكليات الأربع الانقطاع عن الدراسة لتظل برامجهم الدراسية كما هي دون تغيير. وهذه الحملة من نقابة الأطباء يجب أن تتوقف وأن يرحب الأطباء بوجود أخصائيين للعلاج الطبيعي كما رحبوا من قبل بأطباء الأسنان وكليتهم والصيادلة وكلية الصيدلة لأن هؤلاء جميعاً يساعدون علي علاج المرضي في مصر ولن تنجح نقابة الأطباء في أن تجعل الأخصائيين يعملون من خلال الأطباء أو أن يكونوا مجرد فنيين عندهم وفي عياداتهم. مصر لا تنقصها المشاكل والاعتصامات والإضرابات!! الانتخابات التشريعية القادمة الأحزاب المعارضة لم تتفق حتي الآن علي رأي. هل تشترك في انتخابات مجلس الشعب في نوفمبر القادم؟ أم تقاطعها؟! بعض الأحزاب تريد المشاركة ولكن لها شروط: الإخوان يريدون المشاركة بأي ثمن بينما يقول الخبراء إنها لن تحصل علي مقعد واحد. المهم إذا اشتركت الأحزاب في الانتخابات فإن نسبة التصويت لن تزيد علي عشرين في المائة من الناخبين. كما تقول أرقام الانتخابات السابقة. أما إذا قاطعتها الأحزاب المعارضة فلا أحد يعرف نسبة التصويت وإلي أي حد تنخفض. وما دامت نسبة المشاركة عادة قليلة فإن الحزب الحاكم لن يهتم كثيراً بمقاطعة الأحزاب للانتخابات أو المشاركة فيها. ومن هنا فإن جهد الحزب الوطني يجب أن ينصرف أساساً إلي دعوة الناخبين للتصويت. وهذا ينبغي أن يكون الهدف الرئيسي للحزب الوطني. ولكن.. إذا كان المرشحون يحوذون ثقة الناخبين عند التصويت وبذلك فقد يكون هذا دافعاً للشعب للاشتراك في الانتخابات. وبدون مرشحين يتمتعون بالثقة وتاريخهم في البرلمان جيد ونظيف فإن كل الانتخابات تتشابه والنتيجة إما إقبال الشعب علي التصويت أو اتخاذ الموقف السلبي المضاد. زيادة السكان تضاعف عدد سكان مصر خلال الثلاثين عاماً الماضية. كان عدد السكان 44 مليوناً عام 1980 وصار العدد الآن 84 مليوناً. ولا أظن أن عدد السكان لن يتضاعف خلال الثلاثين عاماً القادمة مهما اشتدت الدعاية لتنظيم النسل ومهما بذلت وزارة الصحة من جهد في توزيع حبوب منع الحمل وأيضاً سجلت عيادات تنظيم النسل من ساعات إضافية. ويجب علي الحكومة أن تهتم بأمر زيادة السكان لا بالدعاية لتنظيم النسل فحسب. بل بالإفادة من زيادة السكان للعمل في مشروعات تحقق زيادة الدخل. أما الاعتمادات علي الإعلانات التي تقول "قبل ميلاد طفل لابد أن تتحقق من أن حقه علينا موجود" فهذه لن تحقق النتيجة التي ترجوها الإعلانات أو وزارة الصحة. الجهد الأكبر الذي ينبغي القيام به والتفكير فيه هو كيف نفيد من الزيادة السكانية كما فعلت الصين والهند. ذكاء أو نقص ذكاء الرئيس الإيراني يبدو أن لعبة السياسة ليست من الفنون التي يتقنها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. حدث أن صوتت روسيا في يونيه الماضي مع باقي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن علي العقوبات الأخيرة علي إيران. وأعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن إيران قريبة من الحصول علي قدرات يمكن أن تستخدم مبدئياً في صنع سلاح نووي. وبدلاً من أن يدرك الرئيس الإيراني أن هذه التصريحات تعتبر تقارباً بين أمريكا وروسيا وليست مجرد تصريحات. فإذا به يعلن أن ميدفيديف أصبح الناطق الرسمي باسم أعداء إيران. وبذلك ازدادت الهوة بين إيران وموسكو. والدول يجب أن تبني سياستها علي المواقف الفعلية لا علي التصريحات. وبدلاً من أن يدرك نجاد أن روسيا لها مصالح مع أمريكا وأنها لا يمكن أن تتمادي في علاقاتها مع إيران إذا به "يصفع" روسيا. والنتيجة أن إيران تخسر أصدقاؤها وحلفاؤها بيدها وبسياستها!!! وإيران لا تريد أن تفهم أن السياسة تدور في مناورات متعددة وألاعيب كثيرة! من هو اليهودي الأزمة الجديدة في إسرائيل خاصة بقانون جديد ينص علي تعريف "من هو اليهودي". فقد وصل إلي إسرائيل من الاتحاد السوفييتي قبل انهياره مليون يهودي ولكن إسرائيل رفضت الاعتراف بإن 350 ألفاً منهم يهود وبين هؤلاء 90 ألفاً ولدوا في إسرائيل. والقانون في إسرائيل يرفض الاعتراف بأن من ولد من أب يهودي فقط هو الذي يصبح مواطناً يهودياً له حق الإقامة في مصر أما من أمه يهودية فهو اليهودي. ولكن أعطي بعض الحاخامات الحق في بعض الطقوس الدينية يقومون بها ليصبح من ولد من أب يهودي فقط من اليهود له حق الحصول علي الجنسية الإسرائيلية. ورفضت إسرائيل إعطاء هذا الحق للحاخامات الأمريكيين الذين ثاروا علي نتنياهو رئيس الوزراء فاستطاع تأجيل مناقشة القانون الجديد ستة شهور. وبذلك نجح في تأجيل الأزمة وليس حلها. وحول القانون الجديد بشأن تحديد من هو اليهودي يثور الخلاف الضخم بين يهود أمريكا واليهود خارج إسرائيل. والخلاف قائم حول نقطة واحدة وهي من يولد لأب يهودي وأم غير يهودية أي الحاخامات يستطيع القيام بمراسم دينية معينة ليؤكد الحق في أن يكون يهودياًهل هو الحاخام الإسرائيلي. أم أي حاخام يهودي في أي مكان من العالم؟!