سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتفالا بمرور 58 عاما على مرورها..خبراء يؤكدون: الوضع أصبح أسوأ مما كان عليه قبل ثورة يوليو .. والسادات ومبارك أضاعا انجازاتها .. ونحتاج لثورة جديدة لتصحيح الأوضاع
قال عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية ان الفساد وحالة التردي التي تعيشها مصر ألان جاءت نتيجة الانقلاب الذي قام به الرئيس أنور السادات على مبادئ ثورة يوليو بعد حرب 73 وأضاف ان ما هو قائم ألان اسوأ مما كان قبل 52 فمصر كانت قبل 52 ملكا للمندوب السامي البريطاني وسندا للاستعمار القديم وكان نظام الحكم قائم على سيطرة كبار الملاك على أحزاب وهمية كانت تدير البلد فجاء عبد الناصر وبدا بتحطيم الملك فاروق لكي يستطيع ان يتخلص من الاستعمار واعوانه ... وهو ما يجب ان نقوم به ألان من التخلص من نظام مبارك الذي اصبح تابعا للاستعمار بشكله الجديد الذي تقوده امريكا جاء ذلك خلال الاحتفالية التي اقامتها لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين بمناسبة ذكرى مرور 58 عاما على ثورة يوليو وأدار الحفل الكاتب الصحفي سليمان الحكيم وأضاف عبد الحليم قنديل ان مصر دخلت تحت سطوة الاستعمار الجديد عندما رمى السادات مصر في حضن إسرائيل عن طريق كامب ديفيد التي كبلت مصر وقلصت حجمها كما فعل الاستعمار القديم مع محمد علي باشا في معاهدة 1840 موضحا ان مصر نهضت في عهد محمد علي الذي وسع الرقعة الزراعية وقام بعمل صناعة وطنية وعزز من مكانة مصر الدولية واستقلالها لدرجة اخافت قوى الاستعمار القديم مما جعلها تتحالف ضده حتى كبلته باتفاقية 1840 وهو ما فعله عبد الناصر الذي حققت مصر في عهده معدلات نمو فاقت كل معدلات النمو في العالم الثالث في الفترة من 1956 الى 1966 حتى حرب 5 يونيو وقال السفير ابراهيم يسري مساعد وزير الخارجية الاسبق ان مصر يتم تفكيكها منذ عدة عقود حتى استقر بها الحال الان الى ان هناك 25 اسرة تملك كل خيرات مصر والشعب أصبح 20% منه مصاب بالسرطان و30% اخرون بالفشل الكلوي وغيرهم بالفشل الكبدي !! وتساؤل يسري اين التعليم اين القاعدة الصناعية الجبارة اين العدل الاجتماعي الذي تحقق في عهد جمال عبدالناصر الذي كان يجلس مع الفلاح المصري ويشرب من " القلة " والتي اعتقد ان حكام مصر اليوم لا يعرفونها اصلا واضاف بان ماوصلنا اليه لا يوجد اسوأ منه ولذلك لابد من وقفة مع النظام الحاكم حتى تستعيد مصر مكانتها المفقودة وقيمتها الحقيقية وقال المهندس يحيى حسين عبدالهادي المنسق العام لحملة لا لبيع مصر ان القطاع العام هو احد انجازات ثورة يوليو موضحا ان السد العالي والقاعدة الصناعية والعدالة الاجتماعية وتاميم قناة السويس وغيرها من الانجازات ليست هي العنوان الرئيسي للثورة ولكن العنوان الحقيقي لها هو " الاستقلال " وكل ما فعلته الثورة كان من اجل استقلال مصر موضحا ان فترة الرئيس عبد الناصر هي الفترة الذهبية للقطاع الخاص الحقيقي لان اهم متطلبات القطاع الخاص ان يكون هناك شفافية ومنافسة ولا يمكن ان يكون هناك منافسة حقيقية وهناك رجال اعمال في الحكم واخرون خارج الحكم !! ان يكون هناك من يعرفون بالقرارات الاقتصادية المقبلة واخرون لا يعلمون !! كل هذه الاشياء لم تكن موجودة في عهد عبدالناصر ولذلك كان هذا هو العصر الذهبي للرأسمالية الوطنية وأضاف ان ماحققته الثورة من انجازات يقوم النظام الحاكم منذ سنوات بهدمه عن طريق الخصخصة مدعين ان الشركات الحكومية التي تباع كانت في الأساس ملكا لأشخاص وهذا كذب وافتراء لعدة اسباب اولها ان 95% من الشركات التي بيعت انشأها القطاع العام ولم يؤممها وان 5% فقط هو الذي امم وكان اغلبيته ملكا للاجانب مثل عمر افندي الذي كان ملكا للفرنسيين ولم يكن له سوى 5 فروع وبعد تاميمه اصبح يمتلك 82 فرع على مستوى الجمهورية بالاضافة الى انه قد تم تعويض اصحابه واصحاب كل الممتلكات التي اممت واضاف عبدالهادي ان الحكومة قد باعت 160 شركة قدر قيمتها الجهاز المركزي للمحاسبات ب200 مليار جنيه في حين ان الحكومة باعتها ب 23 مليار فلماذا تبيع الدولة بالخسارة والسؤال الاخر اين ذهب ال 23 مليار وفي نهاية الحفل استمع الحضور الى مطرب الحركة الوطنية المطرب احمد اسماعيل الذي غنى مجموعة من اغاني الراحل عبدالحليم حافظ الثورية والتي اختتمها باغنية " احلف بسماها وبترابها " والتي تفاعل معها جميع الحضور الذي ملئو القاعة الكبرى بنقابة الصحفيين وغنى الحضور مع احمد اسماعيل صوتا بصوت حتى ان صوته كاد ان لايسمع من ارتفاع صوت من كانو في القاعة