بحث وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يوم الاثنين 19 يوليو/تموز في دمشق الجهود المبذولة من اجل تقريب المواقف بين حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، وحركة فتح بقيادة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما تم ايضا تناول عملية السلام في الشرق الاوسط. وتأتي زيارة الوزير التركي هذه لدمشق بينما تمر العلاقات بين تركيا واسرائيل باسوأ مراحلها بعد الهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات الانسانية المتوجه الى غزة والذي ادى الى مقتل 9 اتراك. وعبرت اسرائيل التي تصنف حماس "منظمة ارهابية" عن استيائها الشديد في السابق ازاء لقاءات جمعت مسؤولين اتراك مع قادة من حماس. واعلنت حماس على موقعها الالكتروني ان خالد مشعل وداود اوغلو تباحثا في "سبل كسر الحصار المفروض على غزة"، مشيرة الى ان الوزير التركي "اكد مواصلة بلاده لجهودها الرامية الى رفع الحصار". واضافت الحركة ان داود اوغلو اكد استمرار مطالبة بلاده "بتقديم اعتذار من جانب اسرائيل" عقب هجومها على اسطول المساعدات الانسانية و"بتعويضات لعائلات الشهداء والجرحى" فضلا عن "تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة". من جهته، انتقد مشعل الاجراءات الاسرائيلية "لتعزيز الاستيطان" في الضفة الغربية و"تهويد" القدس. وشكر مشعل تركيا "لدعمها القضية الفلسطينية". وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قد اعلن في اوج الازمة بين تركيا واسرائيل رفضه تصنيف حماس على انها "منظمة ارهابية"، معتبرا ان مقاتليها "مقاومون في سبيل الدفاع عن ارضهم".