أعلن السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية، أن اجتماع الدورة العادية ال134 لمجلس وزراء الخارجية العرب سيكون في 16 سبتمبر القادم، وسيحدد فيه العرب موقفهم النهائي فيما يتعلق بموضوع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وذلك بناء على التوصية التي سترفعها لجنة مبادرة السلام التي تجتمع في 29 من الشهر الجاري. وقال السفير أحمد بن حلي في تصريحات للصحفيين اليوم "الإثنين"، إن كافة المؤشرات التي وصلت إلينا من خلال لقاء الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى مع جورج ميتشيل المبعوث الأميركي لعملية السلام ومن خلال المشاورات والإتصالات الجارية تفيد بعدم حدوث تقدم في المفاوضات غير المباشرة، يدفع للدخول في المفاوضات المباشرة، وتساءل إذا لم تكن هناك نتائج للمفاوضات غير المباشرة، فلماذا الانتقال لمفاوضات مباشرة؟. وأشار إلى أن الأمين العام صرح بأنه إذا لم تكن هناك أشياء عملية في المفاوضات المباشرة على الأقل لابد من وجود إلتزام كتابى أميركي حول المرحلة القادمة، مشددًا على أن مصداقية أميركا الآن في هذه القضية على المحك. وأشار السفير أحمد بن حلي إلى أن الجانب العربي أعطى 4 أشهر لإعادة التقييم والمجلس الوزاري سيجتمع في 16 سبتمبر المقبل- عقب عيد الفطر مباشرة. وقال إن على الجانب العربي أن يقرر الاتجاه إلى خيارات أخرى، أحد هذه الخيارات رفع الموضوع والملف بالكامل إلى مجلس الأمن، ونقول له ":يا مجلس الأمن هذه المفاوضات غير المباشرة لم تأت بشىء، والجانب المتعنت هو إسرائيل، أما الولاياتالمتحدة فقد اجتهدت وتحركت، ولم تصل إلى شىء، يا مجلس الأمن أنت مسؤول عن حفظ الأمن والسلم في العالم، وبالتالي المسؤول عن هذا الملف الكبير، عليك تحمل مسؤولياتك حول هذا الموضوع". ونفى بن حلي وجود ضغوط أميركية على العرب للانتقال لمفاوضات مباشرة، وقال إن ما يحدث هو سعي أميركي، لإيجاد مخرج. وردًا على سؤال حول مايردده الإسرائيليون من ضرورة إنخراط الجانب الفلسطيني في المفاوضات المباشرة لحل المشكلات، خاصة أن ماحصل عليه الجانب الفلسطيني من قبل تم في إطار مفاوضات مباشرة، قال بن حلي كيف يمكن إجراء مفاوضات مباشرة، والاستيطان متواصل، والقدس تؤكل، والحصار على غزة مستمر، فأين مناخ المفاوضات، مؤكدًا أنه لاتوجد إرادة سياسية من الجانب الإسرائيلي. وأكد بن حلي أن الجامعة ستستمع إلى الجانب الفلسطيني، مشددًا على أن الجانب الفلسطيني مدعوم بالموقف العربي الواحد، وقال إنه إذا كان الجانب الفلسطيني في موقف لايستطيع فيه تحقيق شيء فعلى الدول العربية الأخرى أن تتحمل مسؤوليتها. وأكد أن الموقف العربي سيتوقف على ما سيطرحه الجانب الفلسطيني بشكل عملي وواضح في اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام، وإلى أين وصلت هذه المفاوضات، وهل هناك فعلا أشياء عملية يمكن البناء عليها للدخول في مفاوضات مباشرة.