أفرجت السلطات اليمنية مساء يوم السبت 17 يوليو/تموز عن 28 معتقلا من أنصار الحراك الجنوبي المعارض في كل من صنعاء وحضرموت وعدن. وجاء هذا بعد التوقيع على مذكرة اتفاق بين حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض في صنعاء. وذكرت قناة "الجزيرة" أن هذا الاتفاق تمحور حول آليات تهيئة الحوار الوطني الشامل وفق اتفاق فبراير/شباط 2009 بين الحكومة والمعارضة. وفي وقت سابق نقلت وكالة "رويترز" عن قيادي في المعارضة اليمنية ان الحكومة وافقت على الافراج عن أكثر من 400 شخص معظمهم من متمردي الشمال. كما يقضي الاتفاق الموقع في صنعاء بتشكيل لجنة مشتركة للتهيئة والإعداد للحوار الوطني الشامل، في خطوة وصفها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بأنها "انفراج في الحياة السياسية". ويضم الاتفاق 10 نقاط ووقعه عبد الكريم الإرياني عن الحزب الحاكم وعبد الوهاب محمود عن المعارضة على "إتاحة الفرصة للأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لمناقشة التعديلات الدستورية اللازمة لتطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي، بما في ذلك القائمة النسبية، على أن تلتقي هذه القوى في لقاء تمهيدي يقوم فيه كل من الطرفين بتحديد وتسمية شركائهم وحلفائهم والذين سيمثلون الطرفين في اللجنة المشتركة للإعداد والتهيئة للحوار، ولم يجز الاتفاق لأي طرف الاعتراض على ما يقدمه الآخر".