عقد كينيش بيك دوشيبايف رئيس جهاز الامن الوطني في قرغيزستان مؤتمراً صحفياً في 17 يوليو/تموز بعاصمة البلاد بيشكيك، اعرب خلاله عن تخوفه من تكرار "الاحداث المأساوية" التي عصفت بجنوب البلاد مؤخراً، بمشاركة مسلحين افغان، "اذ تقوم قوات التحالف بتضييق الخناق على مقاتلي طالبان وتدفعهم الى الحدود، بما فيها الحدود الافغانية الطاجيكية". وللحيلولة دون ذلك قامت السلطات في البلاد "باتخاذ خطوة جاءت في التوقيت الصحيح، بتوحيد حرس الحدود والامن الوطني". واشار دوشيبايف الى نقطة اخرى، بمثابة تاكيد على صحة قرار الرئيسة القرغيزية روزا اوتونبايفا، مفادها ان نظام الامن الوطني هذا متبع في كل الدول المحيطة بقرغيزستان، بما فيها روسيا. كما اشار الى التنسيق الوثيق بين حرس الحدود في قرغيزستان مع نظيريه في اوزبيكستان وطاجيكستان، منوهاً بان المسؤولين هناك يتفهمون بشكل جيد الهاجس القرغيزي بشأن "احتمال نشاط قوى التخريب" . ونفى المسؤول القرغيزي انباء تناقلتها مواقع الكترونية تشير الى تسلل مسلحين من بلدان عدة عبر الحدود القرغيزية، وقال ان هذه المواقع تتحدث عن تسلل قرابة 4000 مسلح من الاراضي الاوزبيكية، وطرح تساؤلاً على الصحفيين "هل انتم حقاً تعتقدون ان اجهزة الامن الاوزبيكية لم تتمكن من ملاحظة عدد كبير من المسلحين كهذا" ؟ واضاف دوشيبايف انه بالاضافة الى التعاون مع دول الجوار، فان بامكان قرغيزستان الاعتماد على مساعدة منظمات مثل منظمة معاهدة الامن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون، اللتان تتمتع قرغيزستان بعضويتهما.