دعا الرئيس الكازاخي نور سلطان نزار باييف يوم السبت 17 يوليو/تموز منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تترأسها بلاده حاليا، الى وضع استراتيجية جديدة تجاه أفغانستان. وأشار الرئيس الكازاخي في افتتاح الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول المنظمة في ألما آتا الكازاخية الى ضرورة تنشيط الجهود الدولية لإعادة الاستقرار في أفغانستان، مؤكدا على أهمية المبادرات الهادفة الى نقل مسؤولية أمن البلاد بشكل تدريجي من قوات التحالف الدولي الى السلطات المحلية. كما أيد نزار باييف نهج الحكومة الأفغانية الى إعادة تكامل جميع عناصر القوى السياسية المختلفة في البلاد، بما فيها حركة طالبان مع المجتمع المدني وإعادتهم الى الحياة السلمية. وأشار الرئيس الكازاخي الى ضرورة انشاء منظومة أمن أوروبية آسيوية موحدة، داعيا الى وضع اتفاقية شاملة تعكس الاتجاهات الأساسية للتكامل بين دول أوروبا وآسيا. كما تطرق الرئيس الكازاخي الى الوضع في جمهورية قرغيزيا التي شهدت مؤخرا مواجهات عرقية عنيفة أسفرت عن سقوط مئات الضحايا، وهذا بعد الانقلاب على حكومة الرئيس القرغيزي السابق كرمان بيك باقييف في أبريل/نيسان الماضي. وذكر نزار باييف أن الاستقرار في هذه البلاد مازال هشا ، محذرا من المخاطر التي تهدد قرغيزيا في فترة السباق الانتخابي قبيل الاتنخابات التشريعية المقررة في الخريف المقبل. وأشار أن مدينتي بيشكيك القرغيزية والما آتا الكازاخية ستستضيفان قريبا مؤتمرين للمانحين الدوليين حول الوضع في قرغيزيا، مشيرا الى أن العجز في الميزانية القرغيزية بلغ مليار دولار، وهذا ما يهدد بتدهورالوضع مجددا في البلاد. وأضاف نزاربايف أن بلاده ستقدم للحكومة القرغيزية مساعدات بقيمة 10 ملايين دولار.