فى تكريس واضح للتطبيع.. نظم رئيس الاحتلال الإسرائيلى شيمون بيريز مأدبة إفطار دعا إليها قيادات الجمهور العربى ووجهائه والشخصيات العامة العربية على مأدبة الإفطار التقليدية. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية فى بيان لها أن بيريز وجه الدعوة ل"قيادات الجمهور العربى ووجهائه والشخصيات العامة العربية على مأدبة الإفطار التقليدية، وقد هنأ بيريز من خلال المأدبة المسلمين المقيمين فى (إسرائيل) بشهر رمضان المبارك". وأفاد موقع الخارجية الإسرائيلية أن كبار الأئمة فى الأراضى المحتلة والقضاة وأعضاء بالكنيست الصهيونى "البرلمان" وعددا من السفراء، ورجال أعمال وأطباء ورؤساء مجالس محلية عربية شاركوا فى مأدبة الإفطار. كما دعا الرئيس بيريز للمشاركة فى مأدبة الإفطار أعضاء مسلمين فى حركة "الشبيبة العاملة والمتعلمة" وفى الحركة الشبابية "هاشومير هاتصاعير". وغاب السفير المصرى الجديد لدى إسرائيل ياسر رضا عن حضور مأدبة الإفطار الرمضانية التى أقامها الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز أمس الأول، وذلك بعد أيام من توليه مهام منصبه خلفا للسفير محمد عاصم إبراهيم. فى حين حضر كل من سفيرى الأردن وتركيا، بالإضافة إلى الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية وشوقى الخطيب رئيس لجنة المتابعة العليا لشئون فلسطينيى 48، وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلى ورجال دين وقضاة ورؤساء سلطات محلية إسرائيلية. ووعد بيريز فى كلمته على هامش الحفل بتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين على غرار مصر والأردن اللتين وقعتا معهما تل أبيب معاهدتين للسلام، وتساءل: "ألم نقم بإعادة كل الأراضى المنتزعة من مصر لها؟، لقد قمنا أيضا بإعطاء الأردن كل الموارد المائية التى أخذناها منها، وهذا يشير إلى كيفية إنهائنا للاحتلال، وأنا متأكد أن هذا السيناريو سيتكرر بذاته مع الفلسطينيين". وأشار بيريز إلى أن "الحل بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى لابد أن يستلزم دولة فلسطينية مستقلة"، واصفا الخلاف بين موقفى الجانبين حول الحدود النهائية لدولة فلسطينية بأنه "هزيل للغاية"، دون أن يحدد جدولا زمنيا لتحقيق هذا الوعد. وخاطب الرئيس الإسرائيلى ضيوفه، قائلا: إن "الرب الذى تصلون له بالعربية والذى نصلى له بالعبرية لا يأمرنا بإلقاء القنابل وإنما يأمرنا بالصلاة، نحن عائلة واحدة وكلنا نسل أبينا إبراهيم ويمكننا ان نتعايش مع بعضنا فى سلام"، مضيفا أن "العالم بدون الإسلام سيكون عالما أكثر بؤسا كذلك لو لم تكن فيه المسيحية أو البوذية"، حسب قوله. وأضاف أنه "يتعين على إسرائيل عدم تحديد معدل مواليد للمواطنين العرب أو اليهود"، معتبرا أن" الأطفال لا يمثلون تهديدا أمنيا"، ردا على تصريحات للشيخ عبد الله نمر التى أشار فيها إلى أن تنامى السكان العرب الإسرائيليين ينظر إليه فى إسرائيل على أنه تهديد أمنى. .. والصور لمأدبة الإفطار ضمت كل من إمام وخطيب مسجد أبو بكر الصديق بقرية مجد الكروم الشيخ محمد كيوان يؤذن للمغرب خلال حفل الإفطار بمقر الرئاسة بالقدس المحتلة، فيما يبدو بيريز ووزير داخليته بليفرمان وصالح سليمان ممن يسمون ب"عرب إسرائيل".