مشهد من مسلسل الرحايا ظاهرة العداء بين أفراد الأسرة الواحدة وخاصة بين الإخوة موجودة بشكل ملحوظ فى مسلسلات رمضان هذا العام، فى مسلسل (الأدهم) الذى يلعب بطولته أحمد عز يكره الأخوة بعضهم البعض، وكذلك فى مسلسل (الرحايا) الذى يلعب بطولته نور الشريف، وفى مسلسل (أبو ضحكة جنان) الذى يجسد فيه أشرف عبد الباقى شخصية إسماعيل يس تكره الجدة حفيدها وأعمال أخرى، فهل هذه الظاهرة تعكس واقع نعيشه أم أنها مجرد مصادفة "درامية"؟ يرى الفنان أشرف عبد الباقى بطل مسلسل (أبوضحكة جنان) أن المسلسل يستعرض واقع حدث بالفعل لبطل الحلقات وهو الراحل إسماعيل يس الذى كان يتعرض لقهر جدته بعد وفاة أمه وخاصة بعد أن تزوج أبوه فكانت الجدة تعاقب الحفيد على أفعال والده وهذا حدث بالفعل، وليس نابعا من خيال المؤلف. فكرة أما خالد زكى فيرى الدراما دائما ما تبرز فكرة الكراهية ففى الأدب العالمى نجد مسرحية (هاملت) لشكسبير الذى كانت تسيطر عليه فكرة الكراهية التى جعلت الأخ يقتل أخاه من أجل الحصول على السلطة والنفوذ. ويضيف خالد حتى فى الدراما المصرية هناك مسلسل (الشهد والدموع) وكانت الفكرة فيه تعتمد أساسا على حقد شقيق على شقيقه الأمر الذى جعله يسرق نقوده ويدفعه للموت كمدا. ويتفق رياض الخولى أن مشاعر الكراهية الأسرية كثيرة هذا العام وأن هناك عددا من المسلسلات تناقش نفس الفكرة، ولكن صفحات الحوادث فى الجرائد اليومية مليئة بدماء الأشقاء والمؤلفين ينقلون ما يحدث فالفن هو مرآه المجتمع دائما، ولذلك هذه الأعمال ستقدم نهايات لهذه الكراهية بين الأسرة حتى يتعظ المجتمع ولا ينحرف وراء الحقد. إبداع ويرى المؤلف تامر حبيب أن هذه الأعمال تلقى الضوء على ما وصلت إليه الأمور الآن بسبب الظروف الصعبة وبالتالى أنا اعتبرها جرس إنذار لنا جميعا حتى لا يتسرب الحب من بين أيدينا مثلما تتسرب المياه ودون أن ندرى. وأضاف حبيب: على الدراما أيضا أن تركز على الترابط الأسرى حتى تشجع المشاهدين على ذلك. قدرات وتوضح الفنانة هالة فاخر أن أغلب النجوم عندما يرون دورا فيه مساحة تمثيل جيدة يقبلوه وخاصة إذا كان الدور فيه شر وبالتالى فالنجوم والمنتجين همهم الأول هو النجاح وإذا أردنا تخفيض هذه الظاهرة لابد من مناشدة المؤلفين لأنهم هم أصحاب الأفكار. وتضيف هالة فاخر: أنا عن نفسى أتمنى أن أرى مسلسلا عن الحب والرومانسية بين الأفراد. وتستدرك فتقول: وللعلم بسبب قلة الأعمال الرومانسية فى أعمالنا أتجه المشاهد إلى الأعمال التركية لأنها تقدم ما نقص المشاهد.