ذكرت اذاعة "صوت اسرائيل" يوم الجمعة 9 يوليو/تموز، نقلا عن مصادر امنية ان الهدف من قيام لاستخبارات الاسرائيلية منذ يومين بكشف النقاب عن مستودعات الأسلحة لحزب الله في جنوب لبنان وعن قاعدة حزب الله في قرية الخيام، هو توجيه رسالة تحذيرية مباشرة وواضحة الى جميع سكان جنوب لبنان من مغبة تعريض أرواحهم للخطر نتيجة سياسة حزب الله الخاصة بتخزين اسلحته في مستودعات ملاصقة لمنازل السكان داخل القرى اللبنانية. وأضافت الاذاعة ان المصادر الامنية الاسرائيلية اوضحت انه في حالة تدهور الأوضاع عسكريا سيتم تحذير السكان في الجنوب اللبناني مسبقا وسيمنحون مهلة لترك منازلهم وذلك لإفساح المجال أمام الجيش الاسرائيلي لمهاجمة قواعد ومستودعات حزب الله داخل قرى الجنوب مباشرة وبشكل مكثف ومركز. واشارت المصادر الأمنية الاسرائيلية في هذا السياق الى حوادث الانفجارات التي وقعت في مخازن الأسلحة التابعة لحزب الله في كل من قريتي خربة سلم وطير فلسيه في الجنوب كدليل على مدى ترسيخ أقدام حزب الله عسكريا في قرى الجنوب اللبناني. وتدلّ هذه الانفجارات على مدى الخطر الذي يهدد حياة السكان اللبنانين يوميا، حسب الاذاعة. الجدير بالذكر ان هذه التطورات تأتي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة في لبنان الى تهدئة الاوضاع، بعد الاشتباكات التي وقعت مؤخرا بين اهالي بعض القرى في جنوب لبنان وقوات ال"يونيفيل" الدولية العاملة هناك، فيما اتهم حزب الله قوات ال"يونيفيل" بحماية الحدود الإسرائيلية، مشيراً الى انها دخلت قراهم من دون مؤازرة الجيش اللبناني، وهذا ما يخالف نص قرار مجلس الأمن الدولي رقم "1701" . وقالت مصادر مقرّبة من حزب الله ان الوثائق والصور التي قدمتها الاستخبارات الاسرائيلية لا تملك اية قيمة عسكرية، وان الهدف منها هو خدمة قوات ال"يونيفيل" في الجنوب اللبناني، والضغط على الاهالي وتهيئة البيئة العالمية لهجوم اسرائيلي جديد على لبنان.