أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر أن القضاء و تطبيق القواعد الشرعية تحكمه ثلاثة معايير أساسية المعيار الأول أن الحكم الشرعي هو حكم يقوم علي الوسطية التي هي مرادفة للعدالة و المعيار الثاني هو أن كل حكم شرعي في الإسلام يستند إلي قيمة أخلاقية مصداقا لحديث الرسول صلي الله عليه و سلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) و المعيار الثالث هو معيار الرحمة لأن الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة يقول رسول الله صلي الله عليه و سلم ( ادرءوا الحدود بالشبهات ) و دعا فضيلة الإمام الأكبر خلال إستقباله وفداً من قضاة المحكمة العليا الأفغانية و الذين أمضوا دورة تدريبية في المركز القومي للدراسات القضائية القضاة الأفغان إلي الإلتزام بمنهج الإسلام الذي يتسم بالعدالة و التسامح و إحترام حقوق الإنسان بما يؤدي إلي إقامة العدل و المساهمة في تحقيق الأمن و لسلام و الأستقرار في ربوع أفغانستان الشقيقة و قد حمل الإمام الأكبر الوفد الزائر تحية و تقدير إلي قاضي أفغانستان؛ و أعرب فضيلته عن أمله في أن يكون هؤلاء القضاة بمثابة سفراء للأزهر في أفغانستان يطبقون الأحكام الشرعية باعتدال و توسط