"معظم المصريين يرفضون اليهود " هذا مدخل لخبر قرأته على أحد المواقع الإسرائيلية الأليكترونية منذ عدة أيام ، وتم الربط في الخبر ما بين هذه الفرضية وبين انتخابات فاروق حسنى لمقعد اليونسكو , الربط متعسف بالطبع ويأتى فى إطار الحملة التى شنها اللوبى الصهيونى على فاروق حسنى وهذا كلام قلناه من قبل . أما المثير فى الأمر فهو أن الخبر بتفاصيله قرأته مرة أخرى منذ يومين تقريبا فى شكل تحقيق منشور بجريدة النيويورك تايمز الأمريكية وهذا إن دل على شى فإنما يدل على أن سكك اليهود كلها "مسالك" كما يقولون وأن صوت إسرائيل ينطلق جغرافيا من الشرق الأوسط لكنه مسموع فى أمريكا وأوروبا بشكل واضح . وأعد لقراءة الخبر الذى نم نشره على موقع "نيوز1" الإسرائيلى وأقارنه بما نشر فى النيويورك تايمز فأجد نفس التفاصيل بشكل مدهش , تصريحات فاروق حسنى عن حرق الكتب وتراجعه عنها وصيانة المعابد اليهودية فى مصر وتصريحات د.زاهى حواس عنها وربط ذلك بفرصة نجاح أو رسوب فاروق حسنى ، وبالطبع هذه ليست الحالة الأولى إعلاميا فهناك سوابق كثيرة متشابهة بين التوجهات والأفكار ووجهات النظر الإسرائيلية والغربية . ولا أخرج فى النهاية إلا بنتيجة واحدة مؤداها أن الإعلام الأمريكى والأوروبى تحت السيطرة الكاملة لإسرائيل واليهود , فإذا ما عطست إسرائيل تصاب أمريكا وأوروبا بالزكام .