مع العد التنازلي لانتخابات اليونسكو المقرر عقدها 81 سبتمبر المقبل، بدأت منظمات يهودية هجومًا شرسا علي ترشيح فاروق حسني وزير الثقافة لمنصب مدير عام المنظمة في إطار حملتهم التي لم تتوقف منذ 51 شهرًا تقريبا. من جانبه توقع حسام نصار، مستشار الوزير للعلاقات الخارجية والمنسق العام لترشيح مصر لليونسكو استمرار ضراوة الحملة وأكد المضي قدمًا في الحملة وعدم التوقف أمام هذا الهجوم ولفت إلي أن الحملة عبارة عن اتهامات متناقضة وليس لها أصل فالبعض قال إن الوزير يرفض التطبيع وآخرون اتهموه بأنه اتخذ قرار ترميم المعابد اليهودية بغرض الوصول للمنصب والصحيح هو أن المواقف المعلنة من التطبيع تشير إلي أن الوزير ضد توقيته وان قرار الترميم يأتي في إطار الاهتمام بالتراث المصري ومن بينها الكنائس والمساجد والمعابد اليهودية. أضاف نصار أن منظمات يهودية أعلنت الحرب مبكرًا بعكس ما كان متوقعا أن تبدأ أوائل سبتمبر وقال “أهلاً وسهلاً لا نخاف ولن نخضع لابتزاز أية جهة ولا نريد المزايدة علينا ومن يريد الكتابة ضدنا فليكتب والحقيقة أمام الجميع. أكد نصار عدم حدوث أية تغييرات في خطط الرعاية بسبب الهجوم الذي لم يتوقف من “51” شهرا وأشار إلي أن الوزير فاروق حسني سيغادر إلي باريس 3 سبتمبر وسيبقي بها حتي موعد الانتخابات وذلك لعقد عدة مقابلات فردية مع أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو وستبدأ المناقشات يوم 51 سبتمبر. وردًا علي الهجوم الإسرائيلي بجريدة “معاريف” أمس الأول عن أن ترميم معبد موسي بن ميمون يأتي في إطار صفقة لتمرير الوزير للمنصب قال نصار إن المعابد اليهودية لها خطة ترميم منذ عام 7991 ولا توجد علاقة لها باليونسكو والترميم يتم تباعا وحسب الميزانية المتاحة وتم الانتهاء من ترميم 6 معابد وباقي 4، كما أن إسرائيل ليس لها الحق في هذا الكلام فالتراث اليهودي تراث مصري ولا نقبل المزايدة علينا من أحد ولا ننتظر شكرًا علي ترميم تراثنا المصري الصميم. عن الهجوم بجريدة “الفورن بولسي” ووصف حسني بالعنصري قال نصار: شيء غريب أن يصدر هذا الكلام عن صحفي مقيم في مصر منذ “22” عاما ويختار هذا التوقيت “المريب” والصحفي يهاجم جميع المصريين وغير موجه للوزير أكثر من مصر شعبًا ونظامًا.